مع تراكم عجزه وفشله.. أردوغان يهرب من طوق الأزمات عبر بوابة الاعتقالات الواسعة

الثورة أون لاين- منهل إبراهيم:
مع تراكم عجزه وفشله يحاول رئيس النظام التركي رجب أردوغان مرة أخرى عبر البدء بحملة اعتقالات جديدة وواسعة للتخفيف من حدة انحدار نظامه نحو الهاوية والعزلة، ليس إقليميا ودوليا فقط، وإنما بالدرجة الأساس داخليا.
وفي هروب جديد من المشكلات التي تعاني منها حكومة النظام التركي وتردي الأوضاع المعيشية في البلاد، لجأ أردوغان إلى حملة اعتقالات في صفوف حزب الشعوب الديمقراطي المعارض.
ويحاول أردوغان من خلال اعتقال أنصار حزب الشعوب الديمقراطي، وتنفيذ غارات على مواقع (حزب العمال الكردستاني) لفت الأنظار عن المشكلات التي تستشري في المجتمع التركي منذ سنوات.
ويرى مراقبون للشأن التركي أن الهجمات التركية على مراكز (حزب العمال الكردستاني) في العراق وحملة الاعتقالات في تركيا مؤشر على محاولات النظام التركي إشعال الصراع من أجل دغدغة مشاعر التطرف في الشارع التركي.
ويعتقد عدد من المراقبين أن تحرك نظام أردوغان في هذا الاتجاه، يهدف إلى تحويل أنظار المواطنين الأتراك عن الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الطاحنة التي حولت حياتهم إلى جحيم في ظل حكم نظام أردوغان.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتم فيها حملات اعتقال بحق أفراد حزب الشعوب الديمقراطي كما أن العملية الأخيرة في جبال غارا في كردستان العراق ليست الأولى.
لكن اللافت هو توقيت الحدثين وتزامنهما مع محاولات النظام التركي تعديل الدستور بما يزيد من فرص بقائه وتكريس سلطاته، في وقت تشير مختلف استطلاعات الرأي إلى أنه سيخسر الانتخابات القادمة.
النفخ في بوق الفوضى كما ما هو سوى محاولة لتكريس الانقسامات وتعميقها داخل المجتمع التركي للعب عليها وتوظيفها في سياق محاولات النظام المأزوم للفكاك من طوق الأزمات الذي تكاد تخنقه.
حتى أن كل ما يصدر عن أنقرة بات محط شبهة وتشكيك وتكذيب داخل تركيا وخارجها، ولعل تشكيك الخارجية الأميركية بالرواية التركية حول كيفية مقتل العسكريين الأتراك خير مثال، الأمر الذي استدعت على إثره خارجية النظام التركي السفير الأميركي للاحتجاج.
وتقول القيادية في حزب الشعوب الديمقراطي ناهدة أرميش “رغم أننا حزب ممثل في البرلمان، فإن السلطات تتعامل معنا كحزب إرهابي وغير شرعي، وذلك بهدف منعنا من التحول لمركز جذب واستقطاب لكافة القوى المعارضة لسلطة أردوغان”.
وأضافت أن “المشكلات في تركيا كثيرة منها قضايا فساد السلطة والنهب المنظم لمقدرات البلاد ومواردها ورعاية الحركات الإرهابية في الداخل والمنطقة ككل والأزمة الاقتصادية الوجودية وكبت الحريات وغيرها الكثير”.
وأكدت أن “الأزمة التي خلقها أردوغان أزمة مركبة، تطال مختلف مستويات المجتمع في تركيا، وتطال كافة مناحي الحياة، وحيال هذا الواقع الفائض بالأزمات نتصدر نحن المعارضة ضد هذا النظام الفاسد، مما يفسر حملات التصفية والاعتقال المتواصلة بحق قيادات وكوادر ومناصري حزبنا على امتداد تركيا”.
وتتابع أرميش: ” العملية العسكرية الأخيرة في العراق شكلت فشلا عسكريا ذريعا وللمرة الألف، حيث مُني الجيش التركي بهزيمة نكراء، ولينقلب السحر على الساحر، فبدلا من أن تسهم تلك العملية في خدمة أردوغان كما كان يخطط، تحولت إلى نقمة عليه، وزادت من السخط الشعبي في تركيا عليه كما على الصعيد الدولي والعربي”.

آخر الأخبار
خريطة طريق تركية  لتعزيز العلاقات الاقتصادية مع سوريا قاصِرون خلف دخان الأراكيل.. كيف دمّر نظام الأسد جيلاً كاملاً ..؟ أطفال بلا أثر.. وول ستريت جورنال تكشف خيوط خطف الآلاف في سوريا الأضحية... شعيرة تعبّدية ورسالة تكافل اجتماعي العيد في سوريا... طقوس ثابتة في وجه التحديات زيادة حوادث السير يُحرك الجهات الأمنية.. دعوات للتشدد وتوعية مجتمعية شاملة مبادرة ترفيهية لرسم البسمة على وجوه نحو 2000 طفل يتيم ذكريات العيد الجميلة في ريف صافيتا تعرض عمال اتصالات طرطوس لحادث انزلاق التربة أثناء عملهم مكافحة زهرة النيل في حماة سوريا والسعودية نحو شراكة اقتصادية أوسع  بمرحلة إعادة الإعمار ماذا يعني" فتح حساب مراسلة "في قطر؟ أراجيح الطفولة.. بين شهقة أم وفقدان أب الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع