الثورة أون لاين:
اي كتاب أو بحث هو مكسب للقارىء والمتابع ولاسيما في هذه المرحلة التي نجد صعوبة كبيرة في توفير ثمن كتاب ..
وهنا علينا أن نقدم الشكر لوزارة الثقافة التي تتيح لنا كمتابعين اقتناء إصداراتها المتنوعة.
وحين نشكر الوزارة على ما تقدمه من خلال الهيئة العامة للكتاب فهذا لا يعني بالضرورة عدم الإشارة إلى بعض الملاحظات التي كتبنا عنها سابقا من باب المحبة …لكن المعنيين في الهيئة لم يكلفوا أنفسهم عناء الرد عليها ….بل كانت لبعضهم مواقف.
سلسلة قضايا لغوية التي صدر العدد الأخير منها وقد حمل الرقم ٤٥ وتحت عنوان ..النسخ ..وهو مصطلح نقدي قديم، يقدم المؤلف قراءة مهمة في تعريفه ونشأته وكيف استخدمه النقاد القدامى.
طبعا كان قد مهد لذلك لتعريفه لغويا واصطلاحيا..
وربما يكون الكتيب استكمالا لما بدأه الباحث نفسه في السلسلة وقدمه سابقا تحت عنوان …السلخ ..
بكل الاحوال ..اللافت للنظر أن السلسلة مازالت تغرد خارج علم اللغة فمن بين ٤٥ عنوانا منها ستجد اكثر من ٢٠ عنوانا في البلاغة والعروض …هي قضايا مهمة بالتأكيد…لكنها لا تلامس اي قضية لغوية الا اذا كان المعنيون بالسلسلة قد وسعوا مصطلح علم اللغة ليكون فضاء بلا حدود ..
لغتنا اليوم بأمس الحاجة إلى الخروج إلى الحياة ..ومعالجة الكثير من القضايا التي تصيبها وتترك ندوبا وجراحا علينا تشخيصها والبحث عن علاج لها.
البلاغة التي تغرق بها سلسلة قضايا لغوية، نحتاجها لكن كما الملح في الطعام لا اكثر ولا اقل ..
وهنا يجب الإشارة ايضا إلى أن العدد الجديد الذي صدر من ثمرات العقول كان ايضا عن البلاغة ..
ومن باب المحبة نطرح على المعنيين بالسلسلة أن تحذف كلمة لغوية وتترك قضايا …سيكون الفضاء البلاغي القديم واسعا أمامهم وربما سنقرأ كتاب أسرار البلاغة للجرجاني من خلال هذه السلسلة وسيكمل صاحب كتيب السلخ والنسخ تقديم المصطلحات التي أشار إليها في كتيبه الأخير..