اكتشاف مخلوقات غريبة تعيش في الظلام

الثورة أون لاين :

 رؤية هذه المخلوقات هناك كان بمثابة مفاجأة حقيقية”، هكذا يصف عالم الأحياء البحرية هيو غريفيثس، الكائنات الغريبة التي عثر عليها بالقطب الجنوبي.

فقد تمكن فريق بحثي من اكتشاف أشكال حياة غريبة على صخرة تحت جروف جليدية في القطب الجنوبي (أنتارتيكا)، وذلك عن طريق الصدفة خلال حفرهم للآبار بهدف استخدام الكاميرات لمراقبة ما يحدث تحت الكتلة الهائلة من الجليد، الأمر الذي أصابهم بالحيرة.
فقد كان الباحثون يحفرون في 900 متر من الجليد في الجرف الجليدي “Filchner-Ronne”، والذي يقع على بحر “ويديل” الجنوب الشرقي، عندما عثروا على مخلوقات غير متوقعة “ترتبط بقوة بصخرة”، وتعيش في الظلام، ودرجات حرارة تحت الصفر.
وكانت المجموعة الثابتة من الحيوانات، ومن بينها الإسفنج والعديد من الأنواع التي قد تكون غير معروفة سابقاً، من بين تلك الاكتشافات.
ولا يُتوقع أن تعيش مثل هذه الحيوانات في هذه الأماكن ذات الظروف القاسية لأنها بعيدة جداً عن ضوء الشمس، وأي مصدر واضح للغذاء.
قال عالم الأحياء البحرية هيو غريفيثس، إن رؤية هذه الحيوانات هناك كان بمثابة “مفاجأة حقيقية”، مضيفاً أنها أبعد بحوالي 160 كيلومتراً تحت الجرف الجليدي مقارنةً بالأماكن التي رأوا فيها حيوان الإسفنج من قبل.
وحصل هذا الاكتشاف عن طريق فريق من الجيولوجيين الذين كانوا يقومون بالتنقيب في الجليد لجمع عينات من الطين، ولكنهم عثروا على الصخور التي تؤوي هذه المخلوقات الغريبة.
حيث تُعد المنطقة الواقعة أسفل الجروف الجليدية العائمة العملاقة واحدة من أكثر الموائل التي لا يُعرف الكثير عنها في الكرة الأرضية. ولإلقاء نظرة على ما يحدث تحت كتلة ضخمة من الجليد، يتم حفر آبار عبرها، وإنزال الكاميرات إليها.
وقال جريفيث إن العثور على الإسفنجيات في هذا الموقع البعيد هو ما جعل هذا الاكتشاف محيراً بشكل خاص.
وأضاف غريفيش أنه في أعماق البحار التي تحتوي على إمدادات غذائية محدودة، من المرجح أن تجد السرطانات، والحيوانات المتنقلة التي تبحث عن الطعام، مضيفاً: “بطريقةً ما، يمكن لبعض الكائنات المتخصصة من مجتمع المتغذيات البقاء على قيد الحياة”.
وأوضح غريفيثس أن هذه الكائنات “يمكن أن تكون أنواعاً جديدة تماماً، أو يمكن أن تكون مجرد نسخة قوية بشكل لا يصدق مما يعيش عادة في القارة القطبية الجنوبية، نحن لا نعرف. وأعتقد أنها من المحتمل أن تكون نوعاً جديداً”.
وفي حال عيش هذه الكائنات في مكان قاسي مثل هذا، فمن المحتمل أنها مهيئة بشكل خاص لوجودها هناك، وهناك احتمال أنها قد تقضي أسابيع، وشهور، وأعوام بدون طعام.
وقد تكون هذه فرصة للتعلم من هذه الكائنات “القوية”، وكيفية عيشها في ظروف قاسية، سواءً كان ذلك للأغراض الطبية، أو الهندسية، أو غيرها من الأغراض العلمية، بحسب ما ذكره.
وقال غريفيثس إن هناك حاجة إلى تقنيات وأفكار أكثر ذكاءً للاقتراب من هذه الحيوانات، وهناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث للحصول على صورة أفضل وأكبر لما يحدث تحت الجليد، مضيفاً: “هناك الكثير من الأسئلة. وهناك حياة على الأرض لا تلتزم بالقواعد التي يفهمها علماء الأحياء”.

آخر الأخبار
"الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر بين الهاتف الهاكر ومواجهة العاصفة الإلكترونية  الشَّبكة السورية لحقوق الإنسان والهيئة الوطنية للمفقودين تبحثان آليات التنسيق عودة اللاجئين السوريين نقطة تحول من أجل إعادة الإعمار انطلاقة جديدة للاقتصاد .. اتفاقية بين "هيئة الاستثمار" ومجموعة الحبتور الهوية في زمن التشظّي الجيوسياسي "أسواق الخير" في جديدة عرطوز.. تنوع في المنتجات وإقبال واسع واقع المياه في ريف دمشق .. تناقص كبير وأعباء ثقيلة لماذا لم تُفعّل دائرة الشؤون المدنية في أشرفية صحنايا..؟! حين تتحول لقمة الفقير إلى سلعة في السوق السوداء بنك الدم "شريان حياة".. والتبرع مسؤولية مجتمعية ترامب ينتقد نتنياهو: قرارك لم يكن قراراً "حكيماً" "بي بي سي": SOS تورطت في اختفاء أطفال معتقلين سياسيين في سوريا خيوط خفية خلف مأساة 17 تموز..السويداء بين الجرح الإنساني والانقسام الاجتماعي مقترح أوروبي بتعليق التجارة مع إسرائيل.. والصحة العالمية تؤكد بقاءها في غزة ماذا وراء تهجير "البدو" من السويداء؟حقائق وخفايا "التحول الرقمي".. يكافح الجانب الأسود في الاقتصاد