ثورة أون لاين-منهل إبراهيم:
من الصومال إلى ليبيا تنظر العين التركية في رأس النظام رجب أردوغان بعين يكسوها القذى فترى من بوابة تلك الدول التي يرقد فيها جمر الصراع تحت رماد الهدوء الحذر بانتظار من يبعثه ذميماً من رقاده فرصة مناسبة لتحقيق الأحلام العثمانية المغموسة بنجيع الشعوب..لاسيما والأجواء مهيأة للفوضى وحركات الإرهاب المرتبطة بالأحلام الأردوغانية تترقب للوثوب لحظة اشتعال الصراع.
تورط النظام التركي واضح في إشعال الصراع في الصومال ..وهناك توجد أكبر قاعدة عسكرية لنظام أردوغان خارج حدوده، حيث تقوم أنقرة بأنشطة عسكرية عديدة منها تدريب الجيش الصومالي، إلى جانب أنشطة اقتصادية تهدف لتعزيز تواجدها في منطقة القرن الإفريقي لنهب ثرواته.
العاصمة الصومالية مقديشو تغلي حيث تدوي أصوات طلقات الرصاص والانفجارات، مما يثير المخاوف من عودة شبح الحرب الأهلية والهجمات الإرهابية، ليتضح أن قوات خاصة تدربها تركيا تقف وراء هذا السيناريو المرعب.
ويعيش الصومال أزمة سياسية منذ مطلع شباط الجاري، بعد نهاية ولاية الرئيس محمد عبد الله المعروف بـ باسم “فرماجو”.
وكان الصومال يعتزم في البداية تنظيم أول انتخابات مباشرة منذ الحرب الأهلية التي اندلعت في 1991، لكن تعثر الإعداد وهجمات حركة الشباب الصومالية الإرهابية أجبرت السلطات على التخطيط لاقتراع آخر غير مباشر.
وإزاء تأخير الانتخابات، خرج متظاهرون غاضبون من أنصار المعارضة الجمعة الماضية، إلى شوارع مقديشو… وقولبت احتجاجات هؤلاء بقمع شديد من طرف قواتها تدربها تركيا في الصومال.
وقال أحد المحتجين ويدعى فرح عمر لوكالة “رويترز” إن “قوات خاصة دربتها تركيا معروفة باسم فرقة “جورجور” تشارك في الهجوم على المحتجين”.
وتشعر المعارضة الصومالية بالقلق من التدخل التركي من خلال الدعم المسلح لقوات الشرطة الخاصة وفق موقع “أحوال” المتخصص في الشأن التركي.
محتجون وأهالي في مقديشو قالوا إن قوات فرقة “جورجور” الخاصة التي دربتها تركيا هاجمت مدنيين وقتلت متظاهرين، ما أعاد أجواء الحرب الأهلية الصومالية ويمهد الطريق لانفلات أمني تستفيد منه القوى المتشددة وفي مقدمتها حركة الشباب.
وتلقت قوات “جورجور” تدريبات مكثفة في القاعدة التركية بمقديشو (تركصوم)، ويتراوح عدد عناصرها بين 4500 و5000 عسكري، ويتلقون الأسلحة والذخائر من تركيا. ويتمركزون في كل من مقديشو وطوسمريب وبلد حاوة، بينما تعتبر تركصوم قاعدتهم الرئيسية.
وكانت أوساط صومالية حذرت تركيا من مخاطر إرسال شحنات من الأسلحة إلى الوحدات الخاصة التي تدربها.
وطبقا لتلك الأوساط فإن المدرعات التركية انتشرت في شوارع العاصمة الصومالية، مما يظهر تورط أنقرة في إشعال الصراع.