الثورة أون لاين:
المتشائم
تُعد رواية ” المتشائم ” من أهم الروايات التي صدرت في الأعوام الأخيرة باللغة الإنكليزية و تندرج في إطار الروايات التأسيسية و ترقى إلى مستوى روايات غراهام غرين و جوزيف كونراد و ألبير كامو و أندريه مالرو وغيرهم من كبار الكتاب ..وقد صدرت حديثا عن دار التكوين بدمشق ترجمها الى العربية اسامة اسبر.
وهي الرواية التي انتخبتها صحيفة لوس أنجلوس تايمز كأفضل رواية لعام ١٩٩٩ حظيت بمديح رفيع على طرفي المحيط الأطلسي . فهي رواية آسرة مليئة بالتشويق و تجري أحداثها في الكونغو البلجيكية قبل الاستقلال تماماً .
في قلب الرواية قصة حب و هيام بين الروائيّ جيمس جيليسباي و الصحفية المثالية النارية إنيس سابياني . يتبعها جيليسباي إلى أفريقيا فيما كانت علاقتهما تتدهور . كانا على عكس ما يكونه حبيبان : فقد كان جيليسباي بعيداً عن السياسة و متيّماً بأنيس إلى درجة المرض ، بينما هي مهووسة بالدراما السياسية المتكشفة للأحداث في الكونغو ، و عالقة بالتاريخ و عبادة البطل ، وقد دخلت في علاقة حب و هيام جديدة مع افريقي. وفي بلاد ستدمر نفسها فيما تولد من جديد انغمس جيليسباي في العنف و الخيانة و دفعه الحب إلى فعل نبيل أخير .
في هذه الرواية المهمة الصادرة في أمريكا يعتمد بينيت تشويقاً يوقف القلب ، و يثير تساؤلات أخلاقية عميقة و يرصد بتألق حبّاً كتب عليه الفشل .
قالت الناقدة كارين ساندستروم في مقالة نُشرت في صحيفة بلين ديلر إنه سواء سمينا الرواية قصة حب سياسية أو تاريخاً رومنسياً مشحوناً بالهيام والأفكار فإنها رواية من النوع الذي تستمتع به وأنت تقرأه ثم بعد أن تنهيه تعود إليه في ذاكرتك إلى وقت طويل.
الهروب الى مصر
رونان بينيترواية الهروب إلى مصر
تأليف: غراتسيا ديليدّا
ترجمها عن الإيطالية: نبيل رضا المهايني
غراتسيا ديليدا ( ١٩٣٦ _ ١٨٧١ ) روائية و شاعرة و مؤلفة مسرحية ،اشتهرت بخصوبة إنتاجها الأدبي ، ذاع صيتها في إيطاليا و في أنحاء العالم حتّى أنّها أصبحت في عام ١٩٢٦ ثاني إمرأة في العالم تحصل على جائزة نوبل العالمية للآداب وذلك تقديراً لأدبها الذي أبرز بشكل متميز مُثلاً سامية و قدرةً على تصوير واقع الحياة و الإنسان بعمق و حرارة.
وقد جاء في خطاب الجائزة : ” نجد في روايات ديليدّا أكثر ممّا نجد في غيرها وحدة فريدةً بين الإنسان و الطبيعة . حتّى قد يمكن للمرء أن يقول إنَّ البشر في رواياتها هم نوعٌ نباتيّ ينمو في تراب سردينيا.
أكثر أبطالها هم فلاّحون بسطاء بدائيّو المشاعر و الأفكار لكنّهم يتحلّون بشيء كثير من عظمة بناء الطبيعة في سردينيا . بل إنّ بعضهم يضاهي في الضخامة عمالقةَ بعض شخصيّات العهد القديم” .
أثارت رواياتها إعجاب مشاهير إيطاليّين و عالميّين مثل جوفانّي فيرغا ، و د . اتش . لورنس الذي كتب مقدمة للترجمة الانكليزية لروايتها ” الأم” ، و مكسيم غوركي الذي نصح أديبة روسية شابة بالاقتداء بديليدّا و أدبها.