الثورة أون لاين – جهاد اصطيف:
أوضح حامد عبد الوهاب بيج رئيس مجلس بلدة حيان أنه بعد تحرير بعض قرى ريف حلب الشمالي سرعان ما بدأت الحياة تعود تدريجياً إلى بلدة حيان مع عودة العائلات التي تم تهجيرها قسرياً من قبل الإرهاب وبعد تطهيرها من الإرهاب بفضل أبطال الجيش العربي السوري وإحساس الأهالي بالأمان، حيث بذلت على الفور الجهود لتسهيل عودتهم إلى البلدة، وانهمك الأهالي بترميم وإصلاح ما تضرر من بيوتهم ومزارعهم وانصرفوا لأعمالهم لينهضوا بواقع البلدة من مختلف الجهات.
وللوقوف أكثر على واقع البلدة ومشاريعها التنموية والخدمية التي تمت منذ تحريرها في شباط الماضي أوضح بيج أن عدد سكان البلدة كان حوالي (١٧) ألف نسمة قبل الحرب وهي تقع على طريق حلب – أعزاز، مشيرا إلى أن العدد الحالي للأهالي بلغ نحو (٣) آلاف نسمة وبعد تحريرها على أيدي بواسل جيشنا البطل شباط الماضي قام على الفور مجلس بلدة حيان بفتح الطرق الرئيسية ورفع السواتر الترابية التي أقامتها المجموعات الإرهابية، حيث كانت هناك أطنان هائلة من السواتر الترابية.
ولفت رئيس البلدية إلى أن المجلس عمل على رفع قسم كبير منها وذلك بالتشاركية مع الأهالي كعمل شعبي، كما تم رفع السواتر التي كانت تغلق الطرق الزراعية ليتمكن الأهالي من الوصول إلى حقولهم ومزارعهم وعددها ٢١ ساتراً، وكذلك قام المجلس بمساعدة الجهات المعنية بحلب والأهالي في البلدة بتفكيك نحو (٨) آلاف لغم أرضي كانت المجموعات الإرهابية المسلحة قد زرعتها على مساحة ٣٥ هكتاراً وهو عمل مضن وشاق ومع ذلك وبهمة الأبطال استطعنا تأمينها بشكل كامل.
ويضيف: قام المجلس بتنفيذ ثلاثة مشاريع زفتية بقيمة (١٢٠) مليون ليرة سورية شرق البلدة و غربها، منها شارعان رئيسيان في البلدة وشارع يخدم المنطقة الصناعية بحيان وتم تقديم كافة التسهيلات للصناعيين تمهيداً لعودتهم الى منشآتهم التي يبلغ عددها نحو (٦٥) منشأة من كافة أنواع الصناعات.
وفي مجال الزراعة أوضح رئيس مجلس البلدة أن الأهالي قاموا بزراعة قرابة (٣٠٠) هكتار بالقمح، وقمنا بمساعدة مديرية الزراعة بحلب بتوزيع (٣٠٠) حصة كل واحدة تزن( ٢٠٠) كيلو غرام من مادة القمح المعقم والمعد للبذار مجانا على المزارعين.
وختم البيج قائلاً: حالياً يقوم مجلس بلدة حيان بمشاريع خدمية عدة منها: مشروع صيانة وترميم مدخل بلدة حيان ومشروع تنفيذ قوس الشهداء في مدخل البلدة الذي يحمل صور شهداء أبطال الجيش العربي السوري من أبناء بلدة حيان وعددهم (٤٦) شهيداً ومشروع فتح الشوارع التنظيمية وعددها أربعة شوارع رئيسية كان قد تعثر فتحها منذ العام ٢٠٠٢ وكذلك مشروع صيانة وترميم بئر مياه للبلدة والذي يغذي شبكة مياه الشرب في بلدة حيان والمنطقة الصناعية فيها وذلك بالتشاركية مع الشركة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي في حلب.