الثورة أون لاين – هشام اللحام:
تقام غداً السبت وبعده الأحد مباريات المرحلة الثامنة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، والتي ستكون كل مبارياتها مهمة ومثيرة نظراً لحرص كل الفرق على جمع النقاط في ظل المنافسة الشديدة على طرفي لائحة الترتيب.
وتبرز أكثر من غيرها مباراتا القمة التي ستكون في اللاذقية ودمشق، حيث تلتقي فرق المحافظتين مع بعضها البعض وهي التي تجتمع في دائرة المنافسة على اللقب، فتشرين المتصدر والذي يتقدم وصيفه الجيش بنقطتين، يستضيف الوحدة الخامس والذي يتأخر عنه بخمس نقاط فقط، ويرى المراقبون أن المباراة ستكون في غاية الإثارة والقوة، ذلك لأن المضيف حامل اللقب والذي استعاد الصدارة بالمرحلة الماضية يريد الفوز للحفاظ على صدارته، ولكنه يدرك أن ضيفه صعب وقوي وهو أيضاً يفكر بالتتويج، وقد أنعش آماله بالمرحلة الماضية بالفوز على جبلة بعد سلسلة من التعادلات الخاسرة، ولأن نقاط المباراة مضاعفة يتوقع أن يغلب الحذر والاعتماد على الهجمات المرتدة كثيراً خوفاً من الخسارة، وبحسب المعطيات تبدو المباراة أقرب للتعادل وخاصة أن تشرين لايزال يعاني غياب عدد من اللاعبين ولم يستعد استقراره الكامل بعد.
وفي مباراة مشابهة فريق العاصمة الآخر الجيش وهو الوصيف يستقبل فريق اللاذقية الآخر حطين على ملعب الجلاء بدمشق، وهي مباراة لا تقبل أنصاف الحلول إن أراد طرفاها الاستمرار بقوة في المنافسة، فالتعادل لن يرضي أياً منهما وقد يؤدي إلى ابتعاد المتصدر أو التغيير في المواقع والتراجع على سلم الترتيب. وإذا كان حطين قد تعادل في المباراة السابقة مع الكرامة وهي نتيجة جيدة، فإن الجيش الذي خسر بمفاجأة كبيرة أمام الجيش يريد التعويض والفوز ولاشيء سواه حتى يمحو آثار تلك الخسارة، ولكن ضيفه صعب وربما استغل اندفاع الجيش لاقتناص الهدف والفوز بوجود لاعبين جيدين.
وفي مباراة ثالثة يلتقي في حمص الكرامة وضيفه الطليعة وكلاهما يتطلع لتحقيق نتيجة جيدة، وخاصة الكرامة الرابع الذي يريد التقدم من جديد منتظراً تعادل الفرق الأربعة في المباراتين السابقتين. ورغم حضور الطليعة بعد هزة صغيرة تمثلت في خلاف بين الإدارة والمدرب طارق جبان، فإن الفريق يتوقع أن يكون كما هو قوياً يعذب منافسيه، ولهذا المباراة صعبة على الكرامة المضيف ولا يستغرب وقوع مفاجأة.
المباراة الرابعة التي ستكون على ملعب الفيحاء بدمشق مهمة جداً لطرفيها المتصارعين من أجل البقاء الفتوة والحرجلة، فالحرجلة رغم أنه أفضل على سلّم الترتيب وهو بالمركز الحادي عشر، إلا أنه في دائرة الخطر ولا يفصله عن الأخيرين إلا ست نقاط والفتوة أحدهما، لهذا فالمباراة أيضاً هي مباراة النقاط المضاعفة أي فوز الفتوة سيقربه من الحرجلة وينعش آماله بالبقاء، وفوز الحرجلة سيبعده عن دائرة الخطر ويغرق منافسه، ولهذا هي مباراة نارية ولاشك.
وتبدو مباراة جبلة والساحل مشابهة لمباراة الحرجلة والفتوة، فجبلة رغم أنه بالمركز التاسع برصيد 19 نقطة، إلا أنه قريب من منطقة الخطر ويحتاج إلى نقاط أمان، فالمباريات المتبقية كثيرة ويمكن أن تحدث متغيرات مهمة وخاصة أن أمل البقاء لا يزال موجوداً عند الجميع، ولهذا جبلة على أرضه يسعى للفوز وبقوة وخاصة أن ضيفه فريق من الفرق المغمورة التي يرى أنه يجب الفوز عليها، وبالمقابل الساحل الذي يحتل المركز الثاني عشر يريد تحقيق مفاجأة على أرض مضيفه وربما روح التحدي تقوده إلى ما يريد.
آخر مباريات السبت تجمع الاتحاد وضيفه الوثبة، والاتحاد سيكون تحت قيادة مدرب جديد وللأسف، والمدرب أجنبي هو البرازيلي آرثر داسيلفا وصل قبل أيام قليلة. ويأمل جمهور الاتحاد أن يحقق الفريق نقلة نوعية مع هذا المدرب ويعود لسكة الانتصارات. وبالمقابل ربما استغل الوثبة حالة عدم الاستقرار والروح المعنوية المتراجعة ليقتنص فوز ونقاط تؤمنه في وسط الترتيب، علماً أن الفريقين يحتلان المركزين السابع والثامن.
وتختتم المرحلة الأحد بلقاء الشرطة والحرية وبالطبع الأفضلية للشرطة المستقر رغم تذبذب نتائجه، وخاصة أن الحرية ليس على ما يرام وسيكون بقيادة مدرب جديد هو عبد اللطيف الحلو، فهل سيفيد التغيير أم أن الشرطة سيفوز كما هو متوقع؟