الثورة أون لاين – كلمة الموقع – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة:
ما يعلنه المسؤولون الأميركيون عن محاربة تنظيم داعش المتطرف، وإنهاء ما يسمونه “مسؤوليتهم” عن حماية النفط، يثير الضحك والاستهزاء معاً، لأنهم قتلوا السوريين تحت غطاء مطاردة داعش، وسرقوا نفطهم تحت ستار حمايته، ولأنهم وأداتهم “قسد” نقلوه إلى الكيان الصهيوني، ولأنهم شحنوا الإرهابيين من معتقلاتهم وسجونهم في الحسكة إلى قاعدتهم في التنف تمهيداً لاستثمارهم في مناطق سورية مختلفة وفي دول أخرى.
فلتكف أميركا عن دعم التنظيمات الإرهابية، ولتتوقف عن تدمير القرى والمدن السورية بحمولات طائراتها القاتلة، ولتتوقف آلتها العسكرية الإجرامية عن قتل الأبرياء، وحرق قمحهم وسرقة نفطهم، حتى يصدق العالم بأن لديها استراتيجية جديدة ومهمة جديدة لقواتها الغازية.
ولينظر إعلامها المضلل لحظة واحدة في مرآة الحقيقة ويقرّ بأن طائرات بلاده تقتل السوريين ولا تلقي بالمساعدات الإنسانية “فوق رؤوسهم” كما يروج ذلك الإعلام الكاذب، ولتكف ميليشياتها الانفصالية وتنظيماتها المتطرفة عن ارتكاب كل جرائم الحرب بحق الشعب السوري، وتتوقف عن سياسات التعطيش والتهجير والقتل والخطف بحق أهلنا في الجزيرة والشمال حتى يصدق العالم هذيان بايدن وبلينكن وترهات الواشنطن بوست والنيويورك تايمز!.
ليتوقفوا عن غزو المدن والقرى السورية، وعن جرائم التهجير والقتل والخطف حتى يصدقهم العالم، ولينهوا الحصار الجائر والظالم حتى يصفق الرأي العام العالمي لهم، وليكفوا عن احتضان الإرهابيين وإرسالهم لقتل السوريين وانتهاك حقوقهم حتى يقتنع أحد في هذا العالم بكلامهم.
ليكفوا عن رفع شعارات “العدالة الدولية والحرية وحقوق الإنسان” التي يدوسون عليها مطلع كل صباح، وليدعوا مجلس حقوق الإنسان كي يمارس دوره في حماية السوريين، ومجلس الأمن الدولي في حفظ الأمن والسلم الدوليين، ولا يصادروا قرارهما، ويحولانهما إلى أداة طيعة بأيديهم الملوثة بدماء الشعوب، حتى يقتنع العالم برسالتهم “السامية” المزيفة.
لكن كل المؤشرات تؤكد أنهم لن يكفوا عن كل ذلك، بل إن جعبتهم ليس فيها إلا المزيد من مخططات الاحتلال، وسرقة الثروات، وتهجير السوريين، واستخدام المؤسسات الدولية كمنصات للهجوم على الدولة السورية، وكتابة تقارير تلك المنظمات بما يخدم مخططاتهم الاستعمارية.