الثورة أون لاين – سارة محمد شاهر أبو سمرة:
رغم الحرب والحصار الجائر على سورية الدولة والشعب، ورغم تدمير القطاع الصحي إلا أن القطاع الصحي استطاع أن ينهض كطائر الفينيق من تحت الركام والرماد واستطاع القطاع الطبي أن يثبت وجوده وبقوة وقدم جيشنا الأبيض التضحيات الجسام في سبيل حماية المواطن صحياً والدفاع عنه فكان الطبيب الشهيد والممرض الشهيد وكان سائق سيارة الإسعاف يستشهد خلف مقوده وهو ينقل جريحاً أو شهيداً غير آبه بحياته في سبيل نصرة وطنه وأهله وكم من ممرضة تيتم أطفالها وغابت ليال كثيرة وهي تسهر على طبابة المصابين إما بنيران الحرب أو بويلات كورونا.
نعم الدولة السورية لم تكن في مشهد الأحداث إلا حاضرة وبقوة ولا تتوانى عن افتداء شعبها بأغلى ما تملك واليوم تقدم للجميع لقاح كورونا وقد بدأت بتقديمه للجيش الأبيض بما أنه خط التماس المباشر مع هذا الفايروس اللعين وبعد أن قدمت خيرة الكوادر شهداء على مذبح الوطن.
المتابع للحرب الإرهابية على سورية يستغرب كيف تمكن قطاع الصحة من ترميم نفسه رغم كل الاستهدافات التي طالته وكيف حافظ على القسم الأكبر من كوادره رغم الترغيب والترهيب والقتل بحق الغالبية ولكن هذا القطاع أثبت أنه وطني بامتياز وأن جنود هذا القطاع قد رضعوا حب الوطن والتضحية من أثداء أمهاته وأنه رغم الواقع المعيشي الصعب لا يزال الطبيب السوري يتقاضى الأجر الأقل بين الأطباء في المنطقة ولا تزال مشافي الدولة تقدم كافة الخدمات من طبابة وأدوية وعناية وتحاليل وعمليات بشبه المجان خدمة للسوريين.
هو شعب محب للحياة ومبدع في تطوير ذاته وتقديم الأفضل فالغالبية من السوريين الوطنيين توزعوا في كافة القطاعات ليدافعوا عن وطنهم وكان للقطاع الطبي نصيب كبير من هؤلاء الشرفاء والذين بحق أثبتوا أنهم جيش أبيض وفي ومخلص ولهم منا كل التحية.