مباحثات سورية إيرانية لتأسيس شركات تقانة تخصصية من قبل القطاع الخاص

الثورة اون لاين _ وفاء فرج :

بحث رئيس اتحاد غرف التجارة محمد أبو الهدى اللحام مع معاون الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتقنية الدكتور سورنا ستاري التشبيك بين القطاع الخاص في كلا البلدين بهدف تأسيس شركات ناشئة سورية تعنى بإنتاج التقانة التخصصية التي تستقطب الخبرات الشابة والأكاديمية، وتشكل قاطرة نمو الاقتصادات العالمية.

bb-4-3.jpg

وتناول الجانبان كيفية نقل تجربة إيران في هذا المجال إلى سورية، والتي تضم اليوم أكثر من 10 آلاف شركة ناشئة، يعمل فيها 400 ألف أخصائي كوظائف مباشرة، وأكثر منها كوظائف غير مباشرة، في مجالات الخلايا الجذعية والنانو والتكنولوجيا الجذعية والتقانات النوعية الحيوية، والتي تدر 12 مليار دولار على الاقتصاد الإيراني وتتفوق على عوائد قطاعي النفط والغاز، كما تشكل مصدراً مهماً لتحسين مستوى المعيشة والدخل للباحثين عن إقامة أعمال نوعية خاصة، وغير تقليدية.

bb-4-1.jpg

ولفت ستاري إلى أن إيران تنفق موازنة كبيرة على البحث العلمي الهادف إلى تمكين الطالب من الانتقال إلى سوق العمل وتأسيس مشروعه الخاص في مجال التقانة، مشيراً إلى أنه لدى إيران 5 ملايين طالب جامعي وموارد بشرية نوعية وخبرات وكفاءات، وأن عدداً كبيراً من هؤلاء يتجهون نحو تأسيس عمل خاص بهم، موضحاً أن إيران تنتج اليوم 98% من حاجتها من الدواء، و100% من حاجتها من الأجهزة والمستلزمات الطبية، وأن جيلاً جديداً من المستثمرين ينمو في إيران جراء الشركات الناشئة، ويشكل هؤلاء مستقبل الاقتصاد الإيراني.
وأشار إلى أن إيران على استعداد لمساعدة الشركات السورية في التدريب والتأهيل واستقبال الوفود والتواصل بين الشباب والخبرات والشركات الناشئة في كلا البلدين بهدف تمكين سورية من تأسيس شركات ناشئة تطرح فرص عمل نوعية ودخل مرتفع، وتستقطب الشباب والخبرات المحلية في هذا المجال، موضحاً أن هدف المركز الإيراني للتقانة المتطورة “بيت الإبداع والتقانة الإيراني” الذي تم افتتاحه اليوم في المنطقة الحرة بدمشق هو التدريب والتأهيل للشباب السوري وتشجيعه على افتتاح شركات ناشئة في التقانة التخصصية.
ولفت السفير الإيراني بدمشق جواد ترك آبادي إلى أهمية التوجه نحو هذا النمط من الاقتصاد التخصصي، خاصة في ظل الحصار والحرب الاقتصادية، مبيناً أن قدر البلدين أن يتعاونا أكثر في كل المجالات، خاصة الاقتصادية منها، وموضحاً أن إيران جاهزة لتقديم الدعم والتدريب والتأهيل للشباب والخبرات والشركات السورية وتشبيكها مع نظيرتها الإيرانية.
بدورهم، أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والوفد المرافق للدكتور ستاري أكدوا على أهمية التعاون في هذا المجال، وتحقيق خطوات واعدة فيه داخل سورية.
من جانبه محمد أبو الهدى اللحام رئيس الاتحاد شكر الجانب الإيراني على المبادرة الكبيرة التي قدمها، والتي تبرهن على متانة العلاقات بين سورية وإيران، مبيناً أننا في سورية بحاجة إلى الانتقال إلى تأسيس شركات تقانة نوعية تقدم قيمة مضافة للاقتصاد الوطني.
وأوضح أن سورية بادرت إلى دعم تأسيس شركات ناشئة وقدمت لها الدعم الممكن، وأنه من الضروري جداً أن نستفيد من تجربة إيران في هذا المجال، وأن إقامة هذه الشركات يشكل رافعة للتعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين.
وفي ختام اللقاء تبادل محمد أبو الهدى اللحام والدكتور سورنا ستاري الهدايا التذكارية والتي تعبر عن عمق العلاقة التي تربط بين البلدين والشعبين الصديقين.

آخر الأخبار
باحثون عن الأمل بين الدمار.. إدلب: إرادة التعلم والبناء تنتصر على أنقاض الحرب  إعلان بغداد: الحفاظ على أمن واستقرار سوريا واحترام خيارات شعبها للمرة الأولى.. انتخابات غرفة سياحة اللاذقية ديمقراطية "الاتصالات " ترفع مستوى التنسيق  مع وسائل الإعلام لتعزيز المصداقية مياه " دمشق وريفها: لا صحة للفيديو المتداول حول فيضان نبع الفيجة  "موتكس" يعود كواجهة لمنتج النسيج السوري إطلاق الوكالة الأولى للسيارات الكهربائية بسوريا وتوريد أول 500 سيارة  ورشة العدالة الانتقالية توصي بتشكيل هيئة ومعاقبة المتورطين بالجرائم  "بطاطا من رحم الأرض السورية"..  مشروع وطني يعيد تشكيل الأمن الغذائي   مشاركون في قمة بغداد: مواصلة دعم سوريا ورفض أي اعتداءات  الوزير الشعار "يطمئن" على معمل الليرمون  بعثة طبية لـ"سامز" تستهدف عدة مستشفيات في سوريا الشيباني أمام قمة بغداد: سوريا لجميع السوريين ولا مكان فيها للتهميش أو الإقصاء البنك الدولي: سعداء بسداد متأخرات سوريا ومجال لإعادة التعامل  بمشاركة سوريا.. انطلاق أعمال القمة العربية الـ 34 في بغداد  ArabNews: فرصة تاريخية لانطلاقة إيجابية في بلاد الشام م. العش لـ"الثورة": قطاع التأمين سيشهد نقلة نوعية تطوير مهارات مقدمي الرعاية الاجتماعية في درعا   تحت إشراف مباشر من محافظ السويداء، عدد من طلبة السويداء يتوجّهون اليوم إلى جامعة "غباغب"..   كيف يواجه الأطفال تحديات التكيف بعد سنوات من اللجوء؟