الثورة اون لاين :
لم يعد روتين الحياة كما كان في السابق بطيئاً؛ فيه الوقت الكافي لمشاركة الطعام مع العائلة بهدوء ومتعة، بل أصبح سريعاً للغاية، لدرجة أن كل فرد بات يتناول طعامه بمفرده وسريعاً ليلتحق من جديد بعمله.
حيث تؤكد الدراسات العلمية أنّ يوميات الحياة العصرية وتراكم المسؤوليات لم تعد تسمح لأحد بأن يأخذ وقته الكافي لتناول الطعام ومشاركة الآخرين به أثناء الاستراحة من العمل، والتي غالباً ما تكون قصيرة.
تابع باحثون يابانيون من جامعة هيروشيما أكثر من 1000 شخص بالغ لأكثر من خمس سنوات. وتمَّ تقسيم المشاركين إلى ثلاث فئات:
الفئة الأولى: الصائمون أو الذين يتناولون القليل من الطعام.
الفئة الثانية: وقت تناول الطعام العادي.
الفئة الثالثة: أسلوب الأكل البطيء.
ولم يكن لدى أي من المشاركين قيم سيئة أو أعراض نقص أو مرض. بعد خمس سنوات، تمَّ فحص المجموعات مرة أخرى، فكانت النتيجة: أنَّ الأشخاص الذين يتناولون الوجبات بسرعة أكثر عرضة بنسبة 89 في المائة للإصابة بواحدة من متلازمات التمثيل الغذائي الأربع. وتسمى أيضاً “الرباعية المميتة”، وتشمل السمنة واضطرابات التمثيل الغذائي للدهون وارتفاع ضغط الدم ومقاومة الإنسولين.
وبحسب الباحثين اليابانيين، فمن المرجح أن يعاني الأشخاص الذين يتناولون الوجبات بسرعة من مشاكل الوزن، بصرف النظر عن الجانب الصحي لديهم. “فعندما يأكل الناس بسرعة، فإنهم غالباً لا يشعرون بالشبع، ويميلون إلى الإفراط في تناول الطعام”، بحسب المشرف على الدراسة د. تاكايوكي ياماجي منجامعة هيروشيما.
لذلك، إذا كنتِم ترغبون في مراقبة صحتكِم والحصول على قوامٍ مثالي على المدى الطويل، فلا يجب عليك فقط الانتباه إلى ما هو معروض على الطاولة، ولكن يجب عليكِ وضع مدى سرعة تناولك للطعام أيضاً في الحسبان.