“ديمقراطية” أميركية من نوع مختلف!

يبدو أن العالم على موعد (ديمقراطية) أميركية من نوع مختلف خلال القادم من الأيام بحسب وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن الذي أقر بالأمس أن سياسة بلاده القائمة على (الإطاحة بالأنظمة) بالقوة فشلت وأنها ستقوم بالأمور بطريقة مختلفة حسب وصفه!؟.

بلينكن وفي أول خطاب له منذ توليه منصبه أكد أن بلاده لن تشجع على (الديمقراطية) بالقوة أو عبر التدخلات العسكرية المكلفة لأنها جربت هذه التكتيكات في الماضي ولم تنجح، لكن وزير الخارجية الأميركي القادم من رحم الطغيان والغطرسة الأميركية تجاهل أو جهل متعمداً أن الولايات المتحدة التي نشأت على القتل والحروب والجماجم، لم تستطع أن تقدم ديمقراطيتها المزعومة بوجهها الحقيقي لأي من دول العالم، لا لشيء، وإنما لأنها لا تمتلكها أصلاً، وكل ما قامت به في هذا المجال ولا تزال هو مجرد شعارات براقة كانت مطية لاحتلال الدول وتدمير الشعوب بهدف السيطرة على مفاتيح القوة ونهب الثروات والخيرات، وهذا ما تجسد بشكل واضح خلال العقدين الماضيين بدءاً من احتلالها العراق في عام 2003 ومروراً بغزو واحتلال مماثل لأفغانستان في عام 2001، وليس انتهاء بما فعلته وتفعله في سورية منذ نحو عشر سنوات من احتلال ونهب وإرهاب واعتداءات متواصلة.

تصريحات بلينكن تحاكي سياسة الإدارة الأميركية الجديدة التي بدأت تكشرعن أنيابها المفترسة، لاسيما بعد عدوانها الأخيرعلى الأراضي السورية، وهذا ما يؤكد مجدداً أن السياسة والاستراتيجية الأميركية لا يرسمها أو يحددها شخص، وإنما تصنعها وترسمها الدولة العميقة التي تضع في أولويات أجندتها مصالح أميركا الوجودية كدولة عظمى قامت على الحطام والإرهاب ولا تزال.

السياسة الأميركية وبحسب المعطيات والواقع، لم ترسم ملامح المشهد خلال المرحلة المقبلة فحسب، بل رسمت العناوين الرئيسة للاستراتيجية الأميركية على وجه العموم التي سوف تكون متخمة بالتصعيد الكارثي ضد كثير من الدول الرافضة والمناهضة لسياساتها الاستعمارية وهذا ما تجلى بشكل واضح خلال الأيام والأسابيع الماضية – ضد سورية، وضد العراق، و ضد إيران، وضد الصين، وضد روسيا -، فهل هذه ديمقراطية أميركا المختلفة التي يسوق لها بايدن و وزير خارجيته .. ما على العالم إلا الترقب والانتظار، ونتوقع ألا يدوم الانتظار طويلاً !!؟.

من نبض الحدث- فؤاد الوادي

 

 

 

 

 

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر