نقد تضليلي وهدام

خلال حضورنا المعارض نسمع في أحيان كثيرة نصائح توجه للفنان، تحت ذريعة النقد، ولو أخذ بها لكانت دمرت مستقبله الفني والحياتي، هذا هو النقد التضليلي والهدام، الذي يمارسه بعض الفنانين عن جهل أو قصد، ومن السهل التعرف إلى مجانية تلك الآراء، لأنها غير مبنية على ثقافة نقدية ومعرفة بجماليات اللوحة الحديثة، وهي لا تخرج عن إطار المهاترات المزاجية المتسرعة والغير مسؤولة، والمريضة بعقدة إلغاء الآخر.
ولهذا فهي تضعنا أمام حالة من الالتباس والشك والانغلاق والارتباك، وإلا ما معنى إطلاق عبارات مزاجية، دون أن نلمس فيها أدنى إشارة لمظاهر الاختلاف في النهج والمعطيات بين تجربة فنية وأخرى، أي أن العبارات نفسها يمكن أن يعود صاحبها ويقولها لفنان آخر، حتى وإن كانت أعماله تتعاكس إلى حدود التناقض مع أعمال الأول، وهذه النظرة الضيقة، تجعل أقوال هؤلاء متشابهة وخاضعة لرؤية واحدة ترفض كل ما عداها.
ولأن اللوحة أو المنحوتة أو المحفورة هي لغة بصرية، لذا يصعب التعبير عنها بلغة ليست تشكيلية، فمعظم الأراء المشار إليها هنا تبدو بمألوفها الأدبي، بعيدة كل البعد، عن النواحي الجمالية والتقنية والتشكيلية في العمل الفني، والنقد الموضوعي لا يعني مطلقا الكشف عن النواحي التقريرية المفهومة، دون الوصول إلى النبض الداخلي في العمل الفني، الذي يعطي المبدع أسلوبية واستقلالية وخصوصية تتضمن انفعالاً ذا لون ومناخ خاصين. ولا يمكن في هذا الإطار القول إن الأقوال الاستعراضية التي تتناول المعارض التشكيلية عندنا، قد أثمرت حلولاً مقنعة في عمليات تحليل النتاج الفني، رغم وجود بعض الاستثناءات القليلة والنادرة .
وهذا يعني أن المشكلة لا تقع فقط على النقاد، وإنما تقع بالدرجة الأولى، على الفراغ الذي يعني عدم وجود ثقافة نقدية فعلية، إلا في حالات نادرة، الشيء الذي يدل على أن الأزمة في جوهرها هي أزمة قراءة ومتابعة وعدم قدرة على تفهم مصطلحات ورسالة وقدسية النقد، فالغاية المتوخاة من أيّ دراسة أو مقالة أو تعقيب نقدي تهدف التعريف بالتجارب، من منظور تطور علم الجمال الحديث عبر الغوص في تحليل الأسلوب واللمسة واللون والتكوين، لإيجاد قراءة جديدة بمعناها التعبيري والجمالي كلون وضوء ووهج أمكنة.
واللغة النقدية ليست كالمقرر المدرسي أو الأكاديمي، وليست كتابا مقدساً لا يجوز الخروج عليه، ولهذا تبرز ضرورات تجديد وتحديث المصطلح النقدي الشائع والتقليدي، بعيداً عن الكلام المفتعل والارتجالي والمتسرع والعشوائي.

رؤية ـ أديب مخزوم

آخر الأخبار
باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني