الثورة أون لاين – هناء الدويري :
لم يكن بناء الإنسان فكرياً وإبداعياً خارج عمل واستراتيجية ثورة الثامن من آذار ، بل عملت وفق رؤى علمية ودقيقة على تكامل البناء المادي والإنساني ولاسيما بعد قيام الحركة التصحيحية المجيدة .. وها هي اليوم تستكمل الخطوات بثقة وقدرة على الإنجاز وسورية تواجه بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد .. تواجه العدوان وتنتصر عليه ..
وسورية التصحيح والتطوير والتحديث والمواجهة.
تستلهم الجوانب الإبداعية والإنسانية وتنتصر للغة والتراث والآداب والفنون في مواجهة الليبرالية العالمية لأنّ الشعب السوري شعب يعتزّ بثقافته وتاريخه وحضوره في كلّ المحافل العالمية بفكر أبنائه الذين قدّموا للعالم أبجدية وعلوماً وفنوناً وآداباً جذور جذوتها من حضارة عربية عالمية ..
هذا الفكر الذي يمتلك مقومات الحضارة الإنسانية والسلام والعدالة الاجتماعية يُقلق فكر أمم لاتعرف إلّا الدموية والإرهاب وتقتات على عذابات الشعوب واغتصاب حقوقها ..
ربيع آذار ثورة بيضاء أسّست لبنىً تحتية وساهمت في بناء المؤسسات الحكومية والمعامل والمصانع وحقّقت العدالة الاجتماعية في الخدمات والعمل والتعليم ومقومات الزراعة والصناعة والتجارة والتنمية لكلّ فئات الشعب . وألغت الرأسمالية والإقطاعية واستغلال الشعوب وعززّت الفكر الاشتراكي الذي نستظلّ بظلّه إلى يومنا هذا ، في حين جاءت ثورة أو فورة دموية استظلّت بشعارات الإمبريالية العالمية في الحرية المزيفة وانتهجت القتل والذبح وتخريب البنى التحتية والبنى الفكرية لأنه الفكر الوحيد الذي تعرفه تلك الفئات ومشغلوها وأغرقت الوطن في بحر من الدماء والدمار … لكنّ صمود أجيال ورثت الفكر الحقيقي من ثورة آذار واستنهضت الهمم من الحركة التصحيحية ومن انتصارات تشرين وانتصارات صمود الشعب والجيش العربي السوري ضدّ أشكال الإرهاب يجدّد الأمل في إعادة الإعمار والألق لكامل البقعة الجغرافية السورية وفكّ الحصار الجائر بمقدرات الشعب السوري والتنمية الاجتماعية والثقافية الاقتصادية السورية بأيدي وعقول سورية ، وكما نجحت ثورة آذار ، وحافظ عليها الشرفاء من السوريين ستنجح ثورة النضال والكفاح المستمّر ضد كل أشكال الاستعمار.