الثورة أون لاين – تحقيق ربا أحمد:
تتعثر الأعمال الانشائية بجامعة طرطوس وتسير بوتيرة متثاقلة بطيئة، فالموقع البالغ مساحته ٦٥ هكتاراً شمال مشفى الباسل والمخصص لجامعة طرطوس لايزال أرضاً خاوية، وفيما تسير أعمال البنى التحتية بالتعجيز تبقى الاعتمادات المالية كذر الرماد بالعيون لبناء الأبنية الجامعية، لاسيما أنه قدرت التكلفة بـ ٤٨ مليار ليرة، فيما لم يرصد أكثر من مليار و٣٠٠ مليون ليرة هذا العام لبناء كلية الهندسة التقنية، وكذلك الأمر لبناء كلية الاداب والعلوم الإنسانية…
٣٠ ألف طالب … والمباني قديمة…
وعلى منوال هذه الاعتمادات ربما ترى الجامعة الضوء بعد خمسين عاماً، لاسيما وأن أسعار المواد ومستلزمات البناء بارتفاع يومي، ما يعرقل الأعمال ويحد من قدرة الجهات المتعاقدة على الاستمرار، علماً أن ٣٠ ألف طالب ضمن الكليات البالغ عددهم ١٢ كلية موزعون على مدارس ومبان قديمة تعود لجهات حكومية، غير صالحة لأبسط مقومات التدريس والاستيعاب الجامعي.
ضعف الامكانيات .. وقلة الاسمنت…
رئيس جامعة طرطوس الدكتور عصام الدالي قال: هذا العام تستكمل أعمال كلية الهندسة التقنية، وقد تم الانتهاء من جميع أعمال هيكل القبو، وبوشر بأعمال الطينة والتأسيسات الكهربائية والصحية، وتجري الآن متابعة أعمال الطابق الأرضي مع المدرج.
وأضاف بأن الجهة المنفذة واجهت مشكلات تعود إلى عدم تأمين الكميات اللازمة من الإسمنت من قبل مؤسسة عمران في الأوقات المطلوبة، إضافة إلى التقلبات الكبيرة في الأسعار وضعف الاعتمادات المالية مقارنة بها، علما أنه تم صرف معظم الاعتماد المالي لعام ٢٠٢٠، وخصصت الكلية بمبلغ ١.٣ مليار لعام ٢٠٢١.
جسور الآداب الثلاثة تنتظر الربط…
أما كلية الآداب والعلوم الإنسانية فيقول دالي: تمت المباشرة ببنائها في 22 تموز من العام الماضي، وجرى القيام بأعمال تسوية الموقع والحفريات الصخرية والترابية للوصول إلى مناسب التأسيس، كما بوشر بصب القواعد والجدران الاستنادية للكتل A13 و A6، حالياً يجري العمل فيها بوتيرة عالية وفق المخطط الزمني، علماً أنها خصصت بمبلغ ١.٣ مليار ليرة لعام ٢٠٢١.
بينما أعمال جسور الربط الثلاثة بانتظار تصديق عقدها من رئاسة مجلس الوزراء بعد أن تم توقيع العقد مع الشركة العامة للطرق والجسور وعقد إشراف مع الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية.
لافتاً إلى أن مجمل الأعمال تأثرت بالتغيرات المفاجئة التي طرأت على أسعار المواد الإنشائية خلال فترة الحجر الصحي الذي أعلنته الحكومة العام الماضي.
تاريخ المباشرة
ويكمل رئيس الجامعة بأنه بدأت المباشرة بمشروع مبنى كلية الهندسة التقنية من قبل الشركة العامة للبناء والتعمير في طرطوس بعد أن درسته الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية ودقق الدراسة مكتب ممارسة المهنة في جامعة تشرين، حيث أعطيت المباشرة في 1/7/ 2018 بقيمة إجمالية للعقد بلغت 5.5 مليارات لمدة تنفيذ حددت بـ 60 شهراً، أما بقية المشاريع الإنشائية التي تم التعاقد عليها، فهي كل من مشروع تنفيذ أعمال تسوية القسم الشمالي بمساحة تقريبية 45 هكتاراً فقد أنجزت دراسته الشركة العامة للدراسات والاستشارات الفنية فرع الساحل، وأعطي أمر المباشرة في 18/11/2018 للجهة المنفذة مؤسسة الإسكان العسكرية الفرع 5، فيما تبلغ تكلفة هذا المشروع 9 مليارات ليرة تقريباً ومدة التنفيذ 72 شهراً.
مشروع كلية الآداب
أما مشروع كلية الآداب والعلوم الإنسانية في القسم الشمالي (تضم الكلية حالياً قرابة 16 ألف طالب وطالبة) والذي ستنفذه الشركة العامة للمشاريع المائية فرع السدود طرطوس، فتبلغ قيمة عقده /14/ مليار ليرة ومدة التنفيذ 60 شهراً، فيما تصل كلفة عقد تنفيذ جسور الربط بين الموقعين الشمالي والجنوبي إلى 4 مليارات ليرة، كما تصل قيمة عقد إكمال أعمال تنفيذ تكسية مجرى النهر والبيرغولا إلى مليار ونصف المليار ليرة، وتصل كلفة تنفيذ عقد كلية الطب البشري مع ساحة تجمع الكليات الطبية إلى 8 مليارات، وبناء مقر رئاسة الجامعة يكلف 4 مليارات ليرة.
عقد ساحة تجمع كليات الهندسة
فيما بلغ عقد مشروع ساحة تجمع الكليات الهندسية ملياراً ونصف المليار، ومشروع تنفيذ محطة تحويل توتر متوسط ملياري ليرة وأخيراً مشروع إعداد الدراسات التنفيذية للكليات الجامعية بلغت قيمته 500 مليون ليرة.
علما ان رئاسة الجامعة تطالب دائما بزيادة الاعتماد المالي المرصود بما يتناسب مع طبيعة المشاريع الهندسية الضخمة المقررة ومع البرنامج المادي والزمني ونسب الإنجاز المطلوب تحقيقها اضافة الى مطالبة مجلس مدينة طرطوس بالإسراع بإنجاز الاستملاك المتعلق بالجزء الشمالي المتبقي (مدخل الجزء الشمالي) لاستكمال أعمال تسوية القسم الشمالي بناءً على محضر الاجتماع المنعقد برئاسة محافظ طرطوس رقم /102/م.ت./10/11 تاريخ 13/9/2017 .