بين خيوط الكيماوي و”غرينفيلد” !!

لم تكد مندوبة الولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة السفيرة (ليندا توماس غرينفيلد) تنهي منذ يومين مداخلتها الكاذبة أمام مجلس الأمن حول ما يسمى (ملف الكيماوي السوري) وتنفخ بحفلة اتهام أميركية جديدة ضد سورية، حتى بدأت الأخبار تتسرب مباشرة عن تحضير إرهابيي (جبهة النصرة) المنتشرين في منطقة خفض التصعيد في إدلب وعدد من المناطق بريفها لاستفزاز جديد بأسلحة كيميائية لاتهام الجيش العربي السوري، واتخاذ الأمر ذريعة لمزيد من حصار السوريين وتجويعهم والعدوان العسكري المباشر عليهم.

فمن يقرأ تتابع وتسلسل الأخبار، من السفيرة إياها إلى تحضير الإرهابيين لفبركة هجوم كيميائي، يدرك ترابط الأحداث فيما بينها، وما ترويج (غرينفيلد) لما أسمته عرقلة روسيا المزعومة لكل الجهود الأممية لمحاسبة سورية على استخدام الأسلحة الكيميائية إلا أمر عمليات للتنظيمات المتطرفة وإيعاز جديد (للنصرة) للبدء بإعداد مسرح العمليات، وتصوير الفيلم الهوليودي الذي خبر العالم أكاذيبه جيداً منذ بدء الحرب العدوانية على سورية وحتى يومنا.

إذاً هي عودة منظومة العدوان بقيادة أميركا إلى النفخ بقضايا تالفة لاتخاذها ذريعة لمزيد من الإرهاب والعدوان بحق سورية، ولاسيما أن هذه المنظومة الشريرة لم تفلح بتغيير المعادلات الميدانية على الأرض التي تصب لصالح سورية وحلفائها، ولم تستطع عبر عدوانها العسكري المباشر وعدوان الكيان الصهيوني معها إحداث أي اختراق يحقق لها أجنداتها الاستعمارية.

ولعل المفارقة التي تدعو إلى الاستهجان والاستغراب معاً أن تدعي (غرينفيلد) بأن دمشق وموسكو عرقلتا التحقيقات الأممية المستقلة حول مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية في أكثر من منطقة سورية، وقوضتا دور وعمل منظمة (حظر الكيميائية) على حد زعمها، متجاهلة أن سورية أوفت بكل التزاماتها حيال هذا الملف وتعاونت بكل شفافية معها، ودمرت مخزونها من هذه الأسلحة بإشراف المنظمة ذاتها.

لكن ما لا تدركه (غرينفيلد)وفريق بايدن العدواني، وأدواتهم الإرهابية، أن العالم كله بات يدرك جيداً حجم أكاذيبهم (الكيماوية) ومسرحياتهم الهزيلة، التي تنفذها مرة (النصرة) المتطرفة ومرة أخرى منظمة (الخوذ البيضاء) الإرهابية، وأن حبل الكذب قصير، و(ليس للكذب أرجل ولكن للفضيحة أجنحة) كما يقول الصينيون في أمثالهم الحكيمة.

البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير: أحمد حمادة

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب