الليبرالية وثقافة العجل الذهبي

الثورة أون لاين:

هل فكرت يوما ما وطرحت السؤال التالي : لماذا أصبحنا نلهث وراء المال .. نريد المزيد منه مهما كان لدينا .. مع أننا – نحن الفقراء – نظيفو الأيادي والجيوب منه .. لماذا من يكدس المليارات بأي نوع من العملات يدفعه جشعه إلى المزيد منها ..

ولماذا يحول ما لديه إلى الدولار … فهل الدولار سلطة المال التي لا تقهر .. لماذا يكاد ينافس حتى الذهب .. بل الذهب يسعر به .
أسئلة كثيرة في زحمة الثقافات التي فرضت علينا بشكل أو آخر لم نطرحها .. لم نكن في يوم من الأيام نقيس الأمور بمقدار ما يملك المرء من مال .. بل بالعلم والقيم والأخلاق والسير الحميدة .. وكنا نردد القيمة بالعلم والعمل والأخلاق ..
اما اليوم لن تجد إلا من يردد ..(معك فرنك بتسوى فرنك
..الدراهم مراهم .. الفلوس ناموس الخ ) .
كيف وصلت هذه المفاهيم الكارثية إلينا ؟ ولماذا أصبحت على الألسن وكأنها من ثقافتنا وقيمنا ؟
لن يكون الجواب بعيداً .. لقد تسللت إلينا بروية وهدوء ودخلت حياتنا وتحولنا إلى عبيد المال .. كنا سابقاً إذا ما أردنا ذم شخص ما نقول عنه ( عبَّاد القرش .. بخيل ..) اليوم نقول إنه ( حربوق .. شاطر .. قد حاله .. يعرف من أين تؤكل الكتف ) وكيف يجني المال بسرعة في الثقافة العربية منذ القديم كنا نقع على أهم القيم التي تزدري المال إذا لم يكن لمنفعة وإغاثة ملهوف .. وفي القصص الكثير مما يقال .. ألم يقل حاتم الطائي ..

– أماوي إن المال غاد وزائل
أوله شكر وآخره حمد ..
كيف أصبحنا نردد ما في الثقافة الغربية الأميركية.. ألا يرددون هناك دعه يعمل دعه يمر .
ثقافة الدولار وسلطته التحكمية التي تحرك البنوك والمصارف .. تحرك هذا وذاك وتقتل هذه الثقافة وتلك ..
يباهي الأميركي بثروته من العقارات والمعامل وعلاقاته مع رؤوس المال في الداخل والخارج ، ولا يرى قيمة الدول الأخرى الا بما تمتلكه من مال .. ألم يفعل ذلك ترامب و يقوله عن دول الخليج صراحة .. يجب حلب البقرة حتى ينشف الضرع ..
واللافت في عمل الليبرالية التي تدفعنا إلى عبادة العجل الذهبي أنها توجه الجميع إلى مكامن الربح السريع جني ملايين الدولارات غير النظيفة بسهولة لتتكدس في مصارف الغرب .. وبالوقت نفسه بكبسة زر تصادر والحجج جاهزة دائماً ..
لكن هل طرحنا السؤال التالي على أنفسنا : لماذا تجد أصحاب رؤوس المال الغربيين ولا سيما في الولايات المتحدة يركزون على المزارع وما فيها …
كل رئيس أميركي لديه مزرعة .. كل مدير بنك أو أضخم الشركات لديه مزرعة …ألا يجب أن نبحث عن السر وراء ذلك ..
ثمة ما يقال في الأمر .. إنه العقل الأميركي الذي يفكر يخطط يدبر ينفذ ، ونحن نقع في المصيدة .. هو صاحب مال لكنه ليس كما نردد ( صاحب المال متعب ) .. بل هو من يُتعب الآخر بهذا اللون من العبث بالقيم وتدجينه ليدخل الحظيرة

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة