الثورة أون لاين – إخلاص علي:
إن ظاهرة رمي المخلّفات في الطرقات العامة أو من نوافذ السيارة على الشوارع لم تتراجع بل إنها تترسّخ أكثر وأكثر بحيث لم تعدْ تُثير اهتمام أحد .
ورغم تناول وسائل الإعلام لهذا الموضوع كثيراً إلا أن محاربته بحاجة ماسّة إلى طرحه مرّات عديدة حتى يتم القضاء على هذا المسلك غير الحضاري.. إذ يتقصّد العديد من الأشخاص إلقاء النفايات من أكياس وبقايا طعام وأعقاب سجائر في الطرقات والحدائق العامة وعلى مرأى الجميع وكأنما الأمر بات طبيعياً.
فمثل هذه السلوكيات تُعد منفرة وسلبية وتؤثر على الصورة الحضارية لبلدنا.
وربما يرجع السبب في مثل هذه السلوكيات إلى ضعف التوعية المجتمعية بسلبياتها والتنشئة غير الصحيحة واللامبالية بالنظافة العامة.
فبالرّغم من الجهود الجبّارة التي تقوم بها البلديّات في مجال النظافة العامة وترحيل ماتراكم من قمامة ، ومايقوم به عمال النظافة من جهد واضح يومياً .هؤلاء الذين يجتهدون كل صباح ويقاسون الحر والبرد لتُبقى شوارع المدن نظيفة، ومع ذلك نرى البعض مازال يمارس العادات الخاطئة التي يجب أن يُوضع لها حد.
فهذا السلوك منافٍ للقيم والأخلاق ويتعارض مع الإحساس بالمسؤولية تجاه المحافظة على نظافة البيئة وضمان خلوّها من المخلّفات والنفايات التي تحوم حولها الحشرات وتنتشر منها الأمراض والأوبئة الضارة.
حيث إن حل هذه الظاهرة لا يتم إلا عن طريق استشعار الجميع لأهمية النظافة ووجوب تطبيقها والتقيد بها بالإضافة إلى دور الأهل في توعية أبنائهم بعدم رمي نفاياتهم في باحة المدرسة أو الطرق العامة.
كما يجب على المواطن أن ينظر للممتلكات العامة على أنها خاصة وكما أنه لايقبل أن يرمي النفايات في منزله فيجب أن يتعامل مع الطرقات العامة بنفس الطريقة.