اللعبة المشوقة والمثيرة والمتميزة التي تستقطب الجمهور والمشجعين تقوم على ثلاث دعائم أساسية، وأي خلل يطال هذه الركائز ينعكس سلباً على اللعبة وعلى مستواها الفني، وسنذكرها حسب الأهمية أولاً وجود اللاعب المتألق، وثانياً المدرب الخبير المتمرس، وثالثاً الحكم المتمكن الواثق من صافرته وقراراته.
اللاعب والمدرب كان لهما النصيب الأكبر من الدعم المادي والمعنوي في كافة الألعاب، وأما الحكم فهو مغيب وحقه مهضوم بشكل عام، وبالنسبة لكرة السلة فلم يشمله قانون الاحتراف الذي اعتمد منذ فترة في هذه اللعبة، وهذا إجحاف واضح بحقه مما جعل اتحاد السلة يعيد النظر بهذا القرار بعد أن قامت لجنة الحكام بتقديم مذكرة تطالب فيها اعتبارهم ضمن قانون الاحتراف أسوة باللاعبين والمدربين، وينتظر الحكام موافقة المكتب التنفيذي رسمياً على ذلك.
دون شك الموافقة من شأنها رفع معنويات الحكم ناهيك عن المغريات المادية التي يمكن أن تقدم له، وتشجع على زيادة عدد الحكام بعد أن شهدت الملاعب تراجعاً وإحجاماً بسبب المشاكل التي تحصل لهم، فالتحكيم بحاجة لضخ دماء جديدة واثقة ومتمكنة ومتابعة لكل جديد في عالم التحكيم المتميز بالدقة والمتابعة، وبالطبع هذا يتحقق من خلال الدورات التدريبية الداخلية والخارجية التي تقدم كل جديد بوسائل حديثة متطورة لرفع مستواهم، حتى لا تكون الصافرة سبباً في خسارة من يستحق الفوز، فالقرارات التحكيمية الصحيحة تزيد من حدة التنافس وترفع المستوى الفني، وهذا برمته يعود بالخير على اللعبة.
مابين السطور – لينا عيسى