بهدف تعزيز الوعي الصحي، وبغية الوصول إلى مجتمع صحي خال من الأمراض، أطلقت وزارة الصحة أمس الجمعة حملة توعية صحية تحت عنوان: (تحدي أسبوع بلا سكر) بعد يوم واحد من انتهاء الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال، وتستمر لغاية 19 من الشهر الجاري وتشمل إقامة فعاليات مجتمعية ومحاضرات تثقيفية وتوزيع نشرات إرشادية حول مضار السكر الأبيض على الصحة العامة، وضرورة اتباع نمط حياة صحية للوقاية من الأمراض.
وهذا الأمر يثبت قدرة الشعب ووعيه الصحي في ظل الأوضاع الاستثنائية التي يعيشها، لجهة الصعوبات والضغوطات الخارجية المتواصلة، التي تحاول النيل من صموده وتماسكه والضغط عليه بشكل مباشر وبشتى الطرق والوسائل.
لطالما كان وعينا الصحي جزءاً أساسياً من وعينا وأمننا الوطني لما لذلك من أهمية كبيرة في حماية وصون المجتمع من كل الأمراض والأوبئة، ولما لذلك من أهمية كبيرة في مواجهة كل الاستهدافات التي يحاول من خلالها أعداؤنا زعزعة أرواحنا وإبقاءنا في حالة من الخوف والقلق والتوتر والفوضى.
إن الاستجابة لهكذا حملات من خلال التعاون السريع، تعكس مدى وعينا الصحي الذي يجب أن يكون كبيراً واستثنائياً ويحاكي الظروف الاستثنائية التي نعيشها، وهذا ينسحب على كل الأمور التي تصب في خانة ومصلحة وصحة المجتمع والوطن، ولعل الالتزام بإجراءات ونصائح الوقاية من فيروس كورونا تندرج ضمن هذا السياق أيضاً.
يُذكر أن وزارة الصحة كانت قد أطلقت الأحد الماضي حملة التلقيح الوطنية ضد شلل الأطفال دون الخمس سنوات، والتي استمرت من 7 ولغاية ١١ آذار الجاري، والتي استهدفت بحسب وزارة الصحة نحو 2800448 طفلاً عبر 1073 مركزاً صحياً و2437 فريقاً جوالاً بمختلف المحافظات، حيث شارك فيها 4250 عاملاً ضمن المراكز الصحية الثابتة و4875 عاملاً في الفرق الجوالة و130 عاملاً بفرق الإمداد و750 مشرفاً مع اتخاذ كامل الإجراءات الاحترازية للتصدي لفيروس كورونا.
عين المجتمع- فردوس دياب