في مشهد فاضح لما فعله الإرهاب في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية من هدم للبنية التحتية في القرى والمناطق والبلدان التي ضربها.. بهدف القضاء على مقومات الحياة في تلك المناطق.. والدفع بالمواطنين إلى النزوح عنها قسراً بعد أن قتل وشرد المئات.. ومثل أبشع التمثيل في العشرات لدب الخوف في نفوس أبنائنا في مدن وقرى المحافظة.
كان هناك مشهد آخر رسمه بواسل جيشنا من خلال معارك ملحمية وتضحيات كبيرة لتحرير ما استطاع الإرهاب وداعموه من السيطرة عليه لفترة من الزمن .. لتكتمل الصورة بالتزامن مع تحرير القرى وذلك من خلال قيام الدولة بشكل مباشر على معالجة ما دمره الإرهاب من بيوت المواطنين.. ومن مراكز خدمية (صحية وتعليمية) وأيضا من تدمير لشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات بصورة تدلل على همجية وعمالة واضحة المعالم للقتلة المأجورين.
لعل ما تم إنجازه خلال أيام معدودة من إعادة مظاهر الحياة كما كانت قبل.. رغم الصعوبات التي رافقت الإرهاب من حصار جائر.. ومن عقوبات أرهقت كاهل المواطن.. كان نابعاً من الحرص الكامل على تأمين الاحتياجات الخاصة لأبناء تلك المناطق.. وتوفير مستلزمات الحياة اليومية كما كانت قبل الهجمة الإرهابية القذرة.
سبق أن زرنا عدداً كبيراً من تلك المناطق وشاهدنا ما خلفه إرهابهم وحقدهم.. وبعد ذلك عدنا إلى تلك المناطق لنرى كيف تحولت إلى ورشات عمل ( طرق _ مياه _ كهرباء _ مدارس.. الخ ) وكيف انطلقت ورشات إعادة ترميم منازل المواطنين.
وإلى غير ذلك من دعم كامل في توفير الغذاء والاحتياجات الأخرى.. وأيضاً دعم العملية الزراعية والإنتاجية والدفع بعجلة الحياة وتمكين الجميع من تحقيق العودة إلى منازلهم وقراهم.
رغم الحصار ورغم العقوبات الظالمة عملت الدولة على غسل وتطهير الأرض في ريفنا الشمالي من رجس الإرهاب بشكل تدريجي في دليل على الحرص الكامل على كل مواطن من أبناء هذا الوطن العزيز.
أروقة محلية – نعمان برهوم