عشر سنوات من الإرهاب والعدوان والحصار، ولم تتوقف منظومة العدوان حتى اللحظة عن فصولها الإجرامية بحق السوريين، بل يبدو أنها ماضية أكثر في إرهابها وحصارها الجائر والظالم، وما يتم تسريبه من عقوبات جديدة ومخططات عدوانية من واشنطن ومن أروقة “كونغرسها” ومن بروكسل وبقية عواصم منظومة العدوان خير شاهد.
عشر سنوات ولم يتوقف إرهابيو واشنطن وأنقرة ومشخيات النفط ومرتزقتها، الذين جلبوهم من مختلف أصقاع الأرض، عن قتل السوريين وتهجيرهم وتدمير بنيتهم الاقتصادية والخدمية والعلمية والثقافية.
عقد كامل من الزمن مرّ ثقيلاً على السوريين بسبب سياسات أميركا والغرب الأوروبي التابع لها وأدواتها الصهيونية والنفطية والتركية العدوانية وأجنداتها الاستعمارية ومازالت حلقاته الإرهابية تفرز سمومها لتقتل السوريين وتمنع لقمة العيش عنهم.
سنوات طوال ولم تتوقف خلالها قنواتهم الفضائية وماكيناتهم الإعلامية ووسائل تواصلهم الاجتماعي عن بث أضاليلها وأكاذيبها ومسرحياتها، التي قلبت الحقائق وشوهت الوقائع، واستغلت “ميديا الإعلام” لتنفخ بكلّ ما يؤدي إلى تحريض العالم على سورية والسوريين، ومازال أقطاب العدوان مستمرين بارتكاب الجرائم ذاتها وانتهاك القرارات الدولية عينها التي تطالبهم بوقف إرهابهم.
اليوم يبدو أن منظومة الشر التي تقودها واشنطن مصرّة على المضي بحصار السوريين اقتصادياً وسياسياً وإعلامياً، وعلى كل الأصعدة، مع مزيد من العقوبات والإجراءات القسرية أحادية الجانب، وما الحلقات الجديدة مما يسمى زوراً وبهتاناً “قانون قيصر” وبيانات الأوروبي الكاذبة إلا الدليل على ذلك.
نهبوا ثروات السوريين وسرقوا نفطهم وحرقوا قمحهم ومنعوا الرغيف ولقمة العيش وحبة الدواء عنهم، ومع كل هذا العدوان والإجرام وانتهاك الحقوق والقوانين فإن أهلنا دحروا الإرهاب وصمدوا بوجه أعتى القوى الاستعمارية، وهاهم ماضون في دربهم رغم كل الآلآم!.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير – أحمد حمادة