الثورة أون لاين – جاك وهبه:
أكد مدير عام الشركة العربية السورية للألبان ومشتقاتها بدمشق حمزة محسن أن العصابات الإرهابية المسلحة قامت مع بداية الحرب على سورية باستهداف الشركة بعدد من القذائف التي أدت إلى إحداث أضرار مادية في البنى التحتية للشركة ما أثر على سير العملية الإنتاجية.
محسن وفي حديث خاص للثورة بين أن الأضرار شملت إحداث ثقب في سطح وحدة التبريد، وتضرر خزان حليب سعة ٣ طن، وإحداث فتحة في سطح قسم المراجل البخارية، وتضرر شبكة أنابيب نقل المياه والحليب الموجودة على سطح قسم المراجل البخارية، وغيرها من الأضرار التي لحقت بالجدران والنوافذ، إضافة إلى انخفاض كمية الحليب الخام الموردة من مباقر الغوطة إلى الشركة لتصل إلى ما بين /١٠ – ٢٠/ طناً بالشهر الواحد تقريباً خلال سنوات /من ٢٠١٣ ولغاية ٢٠١٧/ نتيجة إرهاب العصابات المسلحة في الغوطة الشرقية المورد الأساسي لمادة الحليب، علماً أن هذه الكميات كانت ما قبل الحرب الكونية على سورية تصل إلى /٦٠٠/ طن في الشهر الواحد لعام ٢٠١٠ وبحدود /٧٠٠/ طن في الشهر الواحد لعام ٢٠١١، ونتيجة لهذه الأضرار انخفضت كمية منتجات الشركة المتنوعة (لبن معلب – لبنة معلبة – جبنة بأنواعها عكاوي وقشقوان ومطبوخة – سمنة – زبدة مقطعة).
وأشار إلى أنه وبعد تحرير الغوطة الشرقية من رجس العصابات الإرهابية وإعادة الأمن والأمان لها بفضل تضحيات بواسل الجيش العربي السوري، بدأت الشركة الإقلاع من جديد بأقسامها الإنتاجية نتيجة زيادة كميات الحليب الخام الموردة من القطاعين الخاص والعام والتي تجاوزت /٧٠/ طناً في الشهر الواحد عام ٢٠٢٠، ما مكنهما من زيادة كمية منتجاتها من الألبان ومشتقاتها وتوريدها بموجب العقود الموقعة مع جهات القطاع العام بأسعار الجملة بهدف التدخل الإيجابي بالأسواق وضبط الأسعار، إضافة إلى توزيع هذه المنتجات عبر منافذ بيع الصالات التابعة لوزارة الصناعة وعن طريق موزعي القطاع الخاص.
وتجاوزت قيمة الإنتاج الفعلي لكافة المواد العام الماضي ١،٧٥مليار ليرة توزعت على ٤٤١،١١٠ طناً من اللبن المعلب بقيمة ١٩٦،٣٠٩ مليون ليرة بمعدل تنفيذ ١٠٦%، و٤١٤،٨٩٢ طناً من اللبن المصفى بقيمة ٤٨٤،٣٦٣ مليون ليرة بمعدل تنفيذ ١٠٨%، والجبنة بأنواعها ٣٦٧،١٧٦ طناً بقيمة ٧١٤،٧٩١ مليون ليرة، والسمنة ٢٥،٠٥٣ طناً بقيمة ٢٥٦،٦١٤ مليون ليرة بمعدل تنفيذ ٢٢%، والزبدة المقطعة ١٠،٢٣٨ أطنان بقيمة ٩٩،٤٧٦ مليون ليرة بمعدل تنفيذ ١٢%، إضافة لكمية القشقوان “قيد الصنع” والتي سجلت ٣٥،٧٤ طناً، وتجاوزت المبيعات الفعلية ١،٥٧ مليار ليرة بمعدل تنفيذ ٤٧” % بحسب القيمة.
ونوه أن الشركة تعمل بشكل دائم على معالجة المشكلات باتخاذ جملة من الإجراءات للتخفيف من المنعكسات السلبية للحرب واستمرار العملية الإنتاجية والسعي الدائم لخفض تكاليف الإنتاج للبقاء في إطار المنافسة في الأسواق، وتذليل كافة الصعوبات المتمثلة بندرة المواد الأولية اللازمة للعملية الإنتاجية بسبب تقلبات أسعار الصرف، وزيادة منافسة القطاع الخاص المنتج للمواد المماثلة لمنتجات الشركة، وغياب دور الرقابة الفعال في الأسواق المحلية واقتصارها على منتجات القطاع العام ما أدى إلى انتشار الورش البدائية لتصنيع منتجات الألبان دون رقابة ودون مراعاة لأبسط المواصفات اللازمة لجودة المنتج واتخاذ الغش وسيلة لها في ذلك ما أثر سلباً على عمل القطاع العام الملتزم بالمواصفات القياسية السورية، كما يتم العمل حالياً على إعداد مجموعة من المشاريع لتطوير الشركة والنهوض بها.