تتوالد مخططات الشر.. وأصحاب الحق ثابتون!

 

 

لم يستطع الاتحاد الأوروبي، في ذكرى مرور عشر سنوات على عدوانه على السوريين بالتعاون مع بقية أقطاب منظومة الشر الأميركية، إلا أن يثبت ولاءه الأعمى لأميركا، ويكرس نهجه الإرهابي بحق السوريين، ويعبّر عن طبيعة جلده الاستعماري، الذي خبره العالم جيداً منذ إقامة مستعمراته البريطانية والفرنسية والهولندية في آسيا وإفريقيا وأميركا اللاتينية وسحق شعوبها، وعلى مدى عشرات بل مئات السنين الغابرة.

فرغم أن حكومات دول (الاتحاد) وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وهولندا وغيرها، كانت تجند الإرهابيين وترسلهم إلى سورية ليقتلوا الأبرياء ويهجروهم، ورغم أنها ساهمت بإيعاز من واشنطن بزيادة معاناة السوريين المعيشية وتشديد الحصار عليهم، فإن ذلك لم يجعلها تراجع حساباتها، أو ترتدع عن انتهاكاتها لحقوق الإنسان، ولا أن تكف عن ممارسة المزيد من الإرهاب الاقتصادي، بل على العكس من ذلك راحت هذه الحكومات عبر هذا (الاتحاد) تصدر البيانات المجافية للحقيقة والمنطق، وتشدد العقوبات الظالمة والجائرة، وتحاول فرض شروطها وأجنداتها على سورية.

ولم تستطع الولايات المتحدة الأميركية، بعد عقد من الإرهاب الذي مارسته ضد السوريين، وقتلهم وتجويعهم وحصارهم وتدمير مدنهم وقراهم، وإقامة القواعد العسكرية غير القانونية على أراضيهم، وسرقة نفطهم وثرواتهم وحرق قمحهم، ومنع الدواء والغذاء والطاقة عنهم، إلا أن تعبر عن طبيعتها العدوانية الهوجاء وأن تستمر في سياسات القتل والحصار ومحاولة رسم خرائط التقسيم على مقاساتها الاستعمارية.

فالكونغرس الأميركي لم يعد يخصص وقتاً لإصدار القوانين التي تكفل كرامة المواطن الأميركي، كما هو الوقت الذي يخصصه لإصدار ما يسميها القوانين التي تحاصر السوريين، فما أن يفرغ نوابه وشيوخه من إصدار (قيصر) حتى يباشرون عملهم في اليوم التالي بنسخة رقم (اثنين) منه، ولا يكاد البنتاغون ينتهي من عدوان عسكري على دير الزور حتى تسرب مجساته الإعلامية أخبار عدوانات أخرى مبيتة، وهكذا دواليك.

اليوم يدرك أقطاب العدوان من بروكسل إلى واشنطن أنهم خسروا أوراقهم الإرهابية، ويدركون أيضاً حجم النصر الذي حققه السوريون، ويجزمون أنهم سيخسرون حربهم العدوانية لأن أصحاب الأرض والحق مصممون على رسم مستقبلهم بأنفسهم، لذلك نراهم يجهدون أنفسهم في تنظيم المؤتمرات حول سورية، ويدعون إليها أعداء الشعب السوري من الدول والحكومات والأدوات الإرهابية، ونراهم يهددون بالعقوبات الجديدة، ونراهم يتوعدون ويزبدون ويرغون علهم يحققون شيئاً مما عجزوا عن تحقيقه على مدى العقد المنصرم.

 

من نبض الحدث – بقلم: مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
قلعة حلب .. ليلة موعودة تعيد الروح إلى مدينة التاريخ "سيريا بيلد”.  خطوة عملية من خطوات البناء والإعمار قلعة حلب تستعيد ألقها باحتفالية اليوم العالمي للسياحة 240 خريجة من معهد إعداد المدرسين  في حماة افتتاح معرض "بناء سوريا الدولي - سيريا بيلد” سوريا تعود بثقة إلى خارطة السياحة العالمية قاعة محاضرات لمستشفى الزهراء الوطني بحمص 208 ملايين دولار لإدلب، هل تكفي؟.. مدير علاقات الحملة يوضّح تطبيق سوري إلكتروني بمعايير عالمية لوزارة الخارجية السورية  "التربية والتعليم" تطلق النسخة المعدلة من المناهج الدراسية للعام 2025 – 2026 مشاركون في حملة "الوفاء لإدلب": التزام بالمسؤولية المجتمعية وأولوية لإعادة الإعمار معالم  أرواد الأثرية.. حلّة جديدة في يوم السياحة العالمي آلاف خطوط الهاتف في اللاذقية خارج الخدمة متابعة  أعمال تصنيع 5 آلاف مقعد مدرسي في درعا سوريا تشارك في يوم السياحة العالمي في ماليزيا مواطنون من درعا:  عضوية مجلس الشعب تكليف وليست تشريفاً  الخوف.. الحاجز الأكبر أمام الترشح لانتخابات مجلس الشعب  الاحتلال يواصل حرب الإبادة في غزة .. و"أطباء بلا حدود" تُعلِّق عملها في القطاع جمعية "التلاقي".. نموذج لتعزيز الحوار والانتماء الوطني   من طرطوس إلى إدلب.. رحلة وفاء سطّرتها جميلة خضر