الثورة أون لاين – سلوى الديب:
تباينت الآراء حول موهبته وتميزه، بين مؤيد ومعارض خلال الندوة النقدية في نهاية المهرجان الشعري للشاعر عبد الباسط الصوفي الذي استمر لثلاثة أيام وهذه مقتطفات مما ورد فيها:
تناول الدكتور الناقد هايل الطالب في مشاركته سيمياء الغرب في قصيدة عبد الباسط الصوفي “مدينة الغرب” حاول خلالها رصد الملامح التجديدية في النص مع العمل على إزالة بعض المفاهيم الخاطئة في هذه التجربة، التي ركزت على الانتحار وإعطائه قيمة فنية، انطلق من الدراسة النصية الجمالية للنص، التي تمنح الأدب قيمة مع التركيز على جوانب تجديدية باللغة الشعرية لدى عبد الباسط الصوفي ، تجعله ينتمي إلى التيار النزاري أو شعر البداهة، هذا التيار الذي عنيَّ بنقل اللغة الشعرية من منظورها الكلاسيكي المألوف التقليدي إلى منظور حداثوي، ينحى نحو اليومي ونقل مفردات كثيرة لم تكن مقبولة في الشعر في ذلك العصر.
أما الدكتور الناقد رضوان قضماني فتحدث عن مضمون واحد في شعر المرحلة التي عاش فيها الشاعر وهو جانب وجداني غالباً ينتمي إلى الرومانسية لأن الشاعر تعرض لموضوعات أخرى، لكن أعمق شيء في شعره وجدانياته التي تنضح بعاطفة متعددة الجوانب والاتجاهات،وقرأ “قضماني” عدة مقاطع من أشعار الشاعر الراحل الصوفي منها:
صديقتي
صديقتي، لم يبق، في عيوننا، بريقْ
لم يبق، في ضلوعنا، تلهّفٌ عميق
أقدامنا، تمضي بها جنازة الطريق
وتجهش الخطى، على رصيفنا العتيق
أما الدكتور الناقد وليد العرفي فسلط الضوء على الجوانب الخفية في حياة الراحل وبأنه عرف بشاعر الرومانسية، وبأن الصوفي كتب القصة والرواية لكن القدر لم يمهله ليكون روائياً مميزاً ومن يقرأ رسائله إلى صديقته سيلاحظ أن لديه نفساً وأسلوباً سواء بالنقد الأدبي، أو الأدب القصصي وهذا ما ركز عليه العرفي، ودعى العرفي طلاب الدراسات العليا في جامعة البعث، لكتابة رسائل بحثية عن حياة هذا الشاعر من الجانب السردي وليس الجانب الشعري.