قوافي الشعراء وحنان الأم

الثورة أون لاين – أيمن الحرفي:
نظم الشعراء أجمل المعاني و المفردات الصادقة عن نبع المحبة والحنان ، ومصدر الأمان والدفء والعطاء ، ومدرسة الحياة على مر الزمان .
هدية الخالق فهل أحسنا وفادة هذا المخلوق الذي يكافح ويربي ويسهر ويحنو لكي تنشأ الأجيال وترقى الأمم . فهي تحملت ألم الحمل والولادة ، وأرضعت بحب وصفاء ، وصبرت على مشاكل الأبناء التي لا تنتهي ، وكل همها أن يسعد أبناؤها الذين مهما كبروا فهم في عيونها أطفال صغار . امي يا صديقة الأيام و رفيقة الأحلام… اسألوا دمي.. و شراييني .. هي سعادتي .. هي حامل همي .. هي باب توفيقي و عنوان صفاتي و شمائلي .. هذا الدعاء في صلاتي .. هي الدموع في سجودي .. يا قلبا أعشق دنياه … يا حبا لا يمل من عشقه .. هي خلاصة العطاء و الإخلاص هي الروح و النفس و العمر و إن كنت أتغنى و أنشد لها أجمل الكلمات فلقد سبقني الشعراء في نظم أجمل الأبيات و القوافي عنها : فهذا نزار قباني ينشد:
صباح الخير يا حلوة.. صباح الخير يا قديستي الحلوة .. مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته الخرافية … و خبأ في ملابسه طرابينا من النعناع و الزعتر …
و قال أحمد شوقي يصف طفولته مع امه :
أمي كانت إليه تغدو .. إذا أنا طفل و لا تزال .. ماذا ترى رشاد إن طلبتها ترى تردني إذا خطبتها اصغ لي أنت مثل ماتتمنى زينب تجمع الغنى و الجمال .. و يقول حافظ ابراهيم في أبيات أخرى مازلنا نحفظها و نرددها بإتقان:
الأم مدرسة إذا أعددتها
أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض و إن تعهده الحيا
بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الألى
شغلت مآثرهم مدى الآفاق
أما إبراهيم المنذر فيروي هذه القصة شعرا :
قال إبراهيم المنذر مبينا صورة و لا أحلى عن تضحية الأم :
أغرى امرؤ يوما غلاما جاهلا * بنقوده حتى ينال به الوطر
قال ائتني بفؤاد أمك يا فتى * ولك الجواهر والدراهم والدرر
فمضى وأغمد خنجرا في صدرها * والقلب أخرجه وعاد على الأثر
لكنه من فرط دهشته هوى * فتدحرج القلب المعفر إذ عثر
ناداه قلب الأم وهو معفر * ولدي حبيبي هل أصابك من ضرر
فكأن هذا الصوت رغم حنوه * غضب السماء به على الولد انهمر
فاستل خنجره ليطعن نفسه * طعنا سيبقى عبرة لمن اعتبر
ناداه قلب الأم كف يدا ولا * تطعن فؤادي مرتين على الأثر
قال الشاعر القروي واصفا حنان و عطاء الأم :
فلي أمٌ حَنُونٌ أرضعتني * لبانَ الحب من صَدْر أحنِّ
على بسمَاتِها فتحتُ عيني * ومن لَثماتِها رويتُ سِنِّي
كما كانتْ تُناغيني أُناغي * وما كانتْ تُغَنيني أُغَني
سَقاني حُبُّها فوقَ احتياجي * ففاضَ على الوَرى ما فاضَ مني

و لم يغب شاعرنا الكبير سليمان العيسى و هو الذي لقن الأطفال أجمل القوافي عن الأم في قصيدته ” أمي ” : ملك يرفرف على سريري
يحنو بانفاس العبير
أغلى من الدنيا عليا
و أحب مخلوق إليا
أفدي الملاك الساهرا
قلبي علي و ناظرا
مع قصيدته الشهيرة ( ماما ماما يا أنغاما تملأ قلبي بندى الحب انت نشيدي عيدك عيدي .. بسمة أمي سر وجودي ) تحية لكل أمهات وطننا … لكل أم ودعت ابنها شهيدا في سبيل الدفاع عن الوطن … تناضل في أقسى الظروف و أصعبها و تشجع أبناءها على التضحية و العطاء ..

آخر الأخبار
بمشاركة 50 صناعياً.. انطلاق معرض خان الحرير للألبسة الرجالية في حلب بحث تعزيز التعاون بين جامعة حلب ومنظمة و"إيكاردا" و "السورية للبريد" هاكان فيدان يعيّن نُوح يلماز سفيراً لتركيا في سوريا "المؤتمر الطبي الأوروبي العربي الأول".. شراكة للعلم والحياة قطر وباكستان تجددان دعمهما لوحدة وسيادة سوريا الأمم المتحدة: 300 ألف لاجئ سوري عادوا من لبنان إلى وطنهم منذ مطلع 2025 وزير التعليم العالي: سوريا تنهض بالعلم من جديد وتستعيد مكانتها الطبية في العالم مايك بومبيو: أحمد الشرع هو “الرهان الأفضل” لمستقبل سوريا والمنطقة مئة يوم على اختفاء "حمزة العمارين" في السويداء ومطالب حقوقية بكشف مصيره أسعار المدافىء في حلب تحول بين المواطن ودفئها.. والغلَبة للبرد..!   وفد إعلامي سوري يختتم زيارة إلى قطر لتعزيز التعاون الإعلامي بيروت تُعين هنري قسطون سفيراً لها في سوريا قطاع الكهرباء.. فرص واعدة وتحديات قائمة  بدعم من اليونسكو.. تدريب إعلامي يعزز التغطية المحايدة الدكتور عبد الحكيم المصري: ممارسات "الفلول" تهدف لعرقلة جهود النهوض  جهود مكثفة لإعمار المساجد في إدلب..  "هيومانيتي آند إنكلوجن": تطهير غزة من الذخائر غير المتفجرة يستغرق 30 عاماً 4,8 مليارات ليرة و121 ألف دولار تبرعات الأوقاف لصالح صندوق التنمية السوري  فيورنتينا يعتلي الصدارة في دوري المؤتمر  الدفاع التركية: أنقرة تمضي بثبات في تعزيز تعاونها الدفاعي مع سوريا