بايدن والسقوط الأخلاقي..!

يوما بعد آخر يؤكد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن أنه فاقد للتوازن والتفكير والعقل وقد تجلى ذلك بتجاوزه كل الأعراف الدبلوماسية واللياقة السياسية حين وصف رئيس دولة عظمى له حضوره واحترامه على الصعيد العالمي كالرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ.”القاتل”، وهو الذي أثبت في أقل من شهرين على بدء ولايته الرئاسية بأنه فاقد للأخلاق والقيم التي يدعيها أيضاً، من خلال إبقائه على حالة الحصار الجائر على سورية، فيما تمارس قوات بلاده المحتلة للشمال السوري سرقة ثروات سورية النفطية والزراعية في أوج حاجة السوريين إليها، وهي عملية نهب وضيعة تتوخى تجويعهم وإملاء وفرض الشروط السياسية عليهم بعد عشر سنوات من محاربتهم للإرهاب الداعشي نيابة عن العالم.

ما يؤكده بايدن هذه الأيام هي السياسة الأميركية المنتهجة على مدى عقود من الزمن في منطقتنا، حيث لا أخلاق ولا قيم ولا مبادئ ولا أي شيء له علاقة بالإنسانية، بل مجرد ذرائع مزيفة وأضاليل لتخدير السفهاء والضعفاء والاتباع، بهدف تبرير احتلال الدول والهيمنة على ثروات شعوبها بالقوة العسكرية، إن لم تفلح الأساليب السياسية والاقتصادية والنيوليبرالية الوضيعة، فما زال غزو العراق التي مرت ذكراه الثامنة عشرة قبل أيام تحدث العالم بكل الكوارث الهائلة التي عاناها ودفع ثمنها العراقيون تحت الاحتلال الأميركي وما يزالون.

لقد اعتقد البعض ممن كان مهتماً بالسياسة الأميركية في المنطقة أن مجيء رئيس ديمقراطي سيكون له وقع مختلف على الأوضاع فيها، بحيث تنتهي حقبة “الجنون” التي أسس لها ترامب إلى غير رجعة، وإذ ببايدن صورة طبق الأصل عن سلفه، مع زيادة قياسية في المراوغة والادعاء والكذب، أملتها سنوات الخدمة الطويلة في مطبخ المؤامرات الأميركي”الكونغرس” حيث يحاول الظهور بمظهر المدافع عن حقوق ومصالح الشعوب دون جدوى، فأي عاقل في العالم يمكن أن ينظر إلى تجويع السوريين على أنه يصب في مصلحتهم، وأي عاقل يمكن أن يبرر للأميركيين بقاءهم كقوة احتلال تسرق وتنهب وتدعم الإرهاب والمرتزقة في الأرض السورية بعيداً عن إرادة أبناء هذه الأرض وطموحهم في الحياة والحرية والعيش الكريم.

كل ما يفعله بايدن اليوم في سورية هو لصوصية كاملة المواصفات وعدوانية سافرة وغير أخلاقية على القوانين الدولية، ظناً منه أن هذه السياسة تجعل منه “رئيساً” قوياً، لكن هذه السياسة تحمل أسرار سقوطها، وأقسى أنواع السقوط هو السقوط الأخلاقي، ويبدو أن أمامه أنواع أخرى ستأتي تباعاً.

 البقعة الساخنة- عبد الحليم سعود:

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري