يلعب منتخبنا الأول لكرة القدم بعد غد الخميس أمام منتخب البحرين، وهي المباراة الودية الثالثة التي يلعبها خلال عام تقريباً من استلام المدرب نبيل معلول زمام الأمور الفنية، بعد المباراتين اللتين لعبهما من قبل خلال تشرين الثاني الماضي، وتأتي استعداداً لمباريات التصفيات المونديالية التي ستقام في الصين حزيران القادم.
وبعد هذا الوقت الطويل من الانتظار يأمل الجميع جمهوراً وإعلاماً أن يقدم منتخبنا في هذه المباراة والمباراة التالية التي سيلعبها الأسبوع القادم مع منتخب إيران، أداءً جيداً مبشراً ومطمئناً، وأن يقترن هذا الأداء بنتيجة جيدة أقلها التعادل وإن كان ليس مهماً كثيراً النتائج في المباريات الودية، ذلك لأننا جميعاً ننتظر من مدرب عالمي يقود المنتخب أن يظهر أثر خبرته واحترافيته التي يتحدث بها من خلال الأداء والنتائج.
المنتخب اليوم في البحرين التي وصلها مساء يوم الجمعة الماضي، والمؤسف أن أخبار المنتخب تأتي بالقطّارة ومتأخرة، بينما من المفروض أن يكون هناك تقرير إعلامي يومي عن المنتخب، لم لا وهو الهمّ والشغل الشاغل للجمهور؟! وهذا طبعاً ليس مسؤولية المنسق الإعلامي المرافق، فالمنسق الإعلامي ليس من مهامه تزويد الإعلام بالأخبار، بل هي مسؤولية إعلامية بحتة كان يفترض أن يقوم بها صحفي مرافق أو أكثر، ولكن بعثة المنتخب والتي يتكفل الاتحاد البحريني بنفقات 45 فرداً منها لم تتسع لإعلامي أو صحفي، بل تتسع لآخرين من المقربين ومن محبي السياحة والسفر، ويكفي أن تنظروا في أسماء البعثة المعلنة وغير المعلنة وصفات المرافقين لتعرفوا وتتأكدوا من حقيقة ما سبق ذكره.
المؤسف في رياضتنا أن الشراكة مع الإعلام هي مجرّد إدّعاء إلا ما ندر، وهذا يرجع إلى عقلية البعض التي ستقودهم كما قادت غيرهم إلى الفشل ولم يتعلموا من الدروس، ونحن ننتظر من رأس الهرم الرياضي أن يتدخل ويضع النقاط على الحروف عند أولئك الذين لا يكتفون بإبعاد الإعلام وتجاهله، بل يحاربونه أيضاً بطرق مختلفة تعكس طبيعتهم، ونعتقد أنه قد آن الأوان ليكون هناك ما يفرض وجود إعلاميين في البعثات الرياضية، إيماناً من الدور المهم للإعلام الذي لايقل عن دور الآخرين، إن لم يكن أهم بكثير من عملهم ووجودهم.
ما بين السطور – هشام اللحام