التسامح.. من قيم المجتمع

 

الثورة أون لاين- مها دياب:

سنوات الحرب العدوانية الطويلة على مدى عقد من الزمن لا شك أنها خلَّفت آثاراَ نفسية ومجتمعية عميقة ماانعكس سلباً على طرق التفكير وأسلوب التعامل بين أفراد المجتمع، الأمر الذي أدى إلى انتشار مظاهرالعنف والكراهية، بتنا نشاهدها ونلمسها في الكثير من السلوكيات بين الأطفال والشباب وبعض الشرائح المختلفة.
هذا الواقع الطارئ يحتم علينا جميعاً دولة، ومؤسسات، ووزارات، ومجتمعاً أهلياً، إعلاء قيم التسامح والمحبة والإخاء في بنية المجتمع، فالتسامح هو نقيض العنف والكراهية بل هو من أغنى القيم وأجملها باعتباره يقوي الروابط الأسرية والإنسانية بصفة عامة.
معظمنا يعلم أن معاني التسامح كانت ومازالت السمة الأعلى لمجتمعنا السوري على مر الأزمان، وهنا تأتي مسؤوليتنا جميعاَ بضرورة إعادة إحياء ماتهدم في النفوس وفي تعاملاتنا على المستويات كافة.
مع التأكيد على أن أي مجتمع يسوده فعل التسامح والمحبة هو مجتمع ناجح ومسؤول يسعى إلى الرقي والتطور والنمو والرخاء.
وبالتالي لابد أن نبدأ بأطفالنا الذين يشكلون ثروتنا الحقيقية لمستقبل آمن، مايفرض علينا التعاون والتكاتف جميعاَ من أجل تنشئتهم وتقويتهم على جميع الأصعدة الفكرية والنفسية، من أجل مواجهة المستقبل بكل مافيه.
وهنا علينا البدء ضمن العائلة الصغيرة وهي الأسرة من خلال دور الآباء والأمهات في توجيه أبنائهم وتربيتهم على المحبة والتعاون والمساواة واحترام الآداب العامة، ونبذ العنف في التعامل بينهم من خلال المعاملة والأنشطة وقراءة القصص التي تتحدث عن المحبة والألفة والرغبة في التعامل ومحبة الوطن والانتماء إليه وحمايته.
ومن الجوانب المهمة أيضا في هذا الإطار هو دور التربية والتعليم في المدرسة كمؤثر قوي وأساسي في تنشئة الجيل على تقبل مبدأ الاختلاف لا الخلاف والتنوع، لا التعصب، وقبول الآخر من خلال المناهج و الأنشطة المختلفة التي تعتمد على التعاون والمحبة والتسامح بين الطلبة و المعلمين، والحديث الدائم ضمن الحصص وغيرها من الأنشطة الأخرى.
إن التسامح أهم مفاتيح النجاح لأي مجتمع، فإن لم يتحل جميع أفراد المجتمع بالتسامح والعمل على ترسيخه ربما يؤدي بهم الأمر إلى السقوط وسط الخوف والكراهية والعنف، على عكس تربية الجيل على التسامح و المحبة سيكون قادراَ على البناء والتطور والتميز ضمن مجتمع يسوده العدل والمساواة وروح الانتماء

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان