الثورة أون لاين :
حمص – رفاه الدروبي:
كان أطفال حمص على موعد بعرض مسرحي “شمس الليل” لفرقة المحبة التابعة لكنيسة مار أفرام للسريان من تأليف الكاتب المسرحي نور الدين الهاشمي وإخراج دافيد أفرام ضمن احتفالية المسرح العالمي أداه 11 طفلاً وطفلة من الفئة العمرية 6-15 لمرحلتي التعليم الأساسي إضافة إلى 10 أطفال اشتركوا في أداء الرقصات ضمن عرض قدم على مسرح قصر الثقافة.
العرض سلط الضوء على عدم الانصياع للظالم ورغبته في احتكار الفتاة شمس وأمها حيث تعيشان في منزل مستأجر والمؤجر يقوم باستغلالهم بعد غياب الأب لتنوب شمس عنه وتقوم ببيع الشموع والفوانيس لتسد نفقات المنزل لكنها تبيع ما لديها وتبدأ بتعلم الموسيقا على آلة الكمان وينتصر الخير على الشر في النهاية.
المخرج حسن عكلا اعتبره عملاً متكاملاً لطيفاً سلساً جميلاً بإخراج مبهج للطفل ونص لكاتب كبير استطاع أن يوظف الديكور والمؤثرات الصوتية ويحرك الأطفال بسهولة وبهجة على الخشبة.
أما المسرحي محمد خير كيلاني فأردف قائلاً عن العمل: بأنَّه لطيف يحث على العمل وعدم الانصياع للظالم ورغبته بالاحتكار وشمس نابت عن والدها ولم تقف مكتوفة الأيدي بل لجأت للعمل لأنه جوهر الإنسان. لافتاً إلى أن الفرقة كعادتها تقدم عروضاً للأطفال ورأى كيلاني بأن العمل فيه نضوج فالديكور بسيط متحرك بشكل سهل سلس يساعد الطفل على استخدامه بسهولة ويسر إضافة إلى تقديمه رقصات ضمن العرض معبرة رافقتها أغانٍ ذات معنى لطيف. منوهاً بأن كاتب النص استطاع بفضل مخرج متكمن من تحريك شخصيات الأطفال بشكل لطيف يخلو من التعقيد.
بينما مخرج العمل أفرام دافيد بين بأن الأطفال المشاركين يقفون لأول مرة على خشبة المسرح ولعل وجودهم ضمن احتفالية المسرح أمر في غاية الأهمية لأن العروض الاحتفالية عادة لا تخصص للأطفال لكن نقيب الفنانين بحمص أمين رومية أراد أن يقدم عملاً لهم وتم أخذ النص وتم إعداده بتغيير خاتمته بوصول الفتاة شمس إلى درجة علمية وتعلمها الموسيقا ووصولها إلى دار الأوبرا بعد أن حرمت من التعليم بهدف الوصول إلى الفائدة المرجوه وتعزيز العلم في كل المجالات فيما كان النص الأصلي بعودة الأب وتسديده الديون. مشيراً خلال حديثه عن عدد الأطفال المشاركين 11 وجلهم من مدارس التعليم الأساسي إضافة إلى 10 أطفال شاركوا في الرقصات واعتبره عملاً صعباً لأن المخرج عليه فهم ما يريده الطفل وتوجيهه ووضعه بظروف مقترحة لإعطاء ردات فعل رغم إخراجه عدة نصوص منها للكاتب والمسرحي فرحان بلبل.
مصممة الرقصات ماندين عشي أشارت إلى أنَّها قدمت ثلاث لوحات خلال العرض قامت بتصميمها وانتقاء أغانيها بما يتناسب مع مجريات العمل ووجدت انسجاماً بين الغناء والرقص والموسيقا لإعطائه روحاً للعمل فالأطفال المشاركون بالتمثيل كانت لديهم رغبة جامحة بالمشاركة بالرقصات منوهة بأن العرض كان ممتعاً لأطفال يقفون لأول مرة على الخشبة.