على بساط (رقمي) يستمر المؤتمر الدولي للتحول الرقمي المقام في دمشق حالياً باستعراض ما في جعبته من محاور وعناوين هامة، لتأمين انتقال آمن وسليم إلى عالم (الرقمنة) بجميع المجالات، وهو التحدي الأكثر حضوراً اليوم في العالم بعد أن خطت الكثير من الدول خطوات متقدمة في هذا المجال على مستوى اقتصاداتها وتجارتها، وحتى في مجالات التعليم والصحة والتصنيع وغيرها.
ولعل السؤال الأكثر إلحاحاً اليوم والذي يخصنا نحن، هل نبدأ من حيث انتهى الآخرون مستفيدين من خبراتهم وتجاربهم الناجحة، وكيف نبدأ، وهل فعلاً تم إنجاز خطوات ملحوظة في مجال التحول إلى العالم الرقمي؟!.
الواقع في سورية يتحدث عن جملة من الخطوات المنجزة، والتي تنتظر خطوات لاحقة ليتكامل العمل في قادم الأيام لإنجاز هذا التحول بكامل تفاصيله، وهذا ما تمت الإشارة إليه بخصوص ضرورة توفير قاعدة تشريعية تضبط وتنظم عملية التحول والانتقال من الأداء التقليدي إلى الأداء الرقمي، باعتبار أن التحول الرقمي يحمل في مضمونه عملية تغيير شاملة على كافة المستويات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية وحتى الإدارية والتقانية، الأمر الذي يستدعي معه تغيير ذهنيات وآليات العمل التقليدية بما يتوافق مع متطلبات عصر (الرقمنة) واحتياجاته.
وتتوفر اليوم الفرصة من خلال هذا المؤتمر الدولي، الذي تحتضن دمشق دورته الثالثة للوقوف على تجارب الجهات المشاركة، التي لها سبق في إنجاز خطوات مهمة على دروب التحول الرقمي، والاستفادة من نجاحات وأخطاء الآخرين لكسب الوقت وتقصير المسافات بيننا وبين إنجاز التحول الرقمي المطلوب.
على الملأ- بقلم أمين التحرير محمود ديبو