الثورة أون ﻻين – آنا عزيز الخضر:
الفنون السورية لم تستسلم يوما بالرغم من كل الظروف ،وحافظت على مهامها ومكانتها ،فهي التزمت بالواقع، فكانت ملهما ﻻعمالها ،حتى تبقى حاملة لواء المسؤولية وتبقى المنارة في كل المجاﻻت ..سينما، مسرح ،دراما، جميعها اتكأت على الواقع ،وأخذت منه مضامينها وطروحاتها ،كي تكون عونا للناس في ظروفهم الصعبة، فتطرح مشاكلهم وهمومهم وفق رؤيا ناضجة وغنية، تلعب دورها الاكيد في سياق المسؤولية الوطنية والثقافية والاجتماعية..من هذه الاعمال وقد تم الانتهاء من عملياته الفنيه مؤخرا وهو عمل(فاصل..مامنواصل)..تأليف ثائر عبد الكريم علي وأيهم نزهه ..وهو عمل ذو طابع كوميدي، اعتمد على اللوحات المتصلة المنفصلة،ليتاح لها المرور على الكثير من القضايا الواقعية..حيث عالجت لوحاته الكثير من المشكﻻت في كل مجاﻻت حياتنا من الاوضاع الاقتصادية الى الاجتماعية والنفسية والتربوية، خصوصا ان الناس في سورية عاشت مرحلة حرب فأذاقت الناس معاناة كثيرة في كل المجاﻻت، وقد تم استحضار الكثير منها عبر العمل كما أكد كاتب العمل و مخرجه أيهم نزهه فقال:
في حلكة الظلام التي تصيب قلوبنا ، يشع بصيص من الأمل ، يتلألأ ، و ينير لنا دربا˝ من التفاؤل ، وينمو مع أفق أحلامنا ، التي تجددت بعد ان خلناها تبددت .
تلك الايام المريرة افرزت الكثير من الصراعات اللا منطقية بين شرائح عدة من المجتمع وتلك الصراعات لم تك قط موجودة ولم يكن لها وجود في حياتنا اساسا˝
فالاختلاف ليس خلافا، والعقل الجمعي للمجتمع اصبح قادرا˝على تحديد خياراته واصبح قادرا على التمييز بين الخطأ والصواب في كل القضايا
ولكن عندما تكون هناك أياد تعمل في الخفاء لإضفاء طابع العداوة والصراع والبغض والحقد ورفض الآخر على كل المختلفين وفي جميع مناحي الحياة
هنا تكمن الكارثة..
هذا ماسنقدمه في عملنا
“فاصل ما منواصل” وقد حاولنا الاضاءة على الكثير من المشكﻻت التي عاني منها الناس في سورية نتيجة اوضاع الحرب التي تركت اثارها البشعة في كل مجال حياتي.. وهنا يأتي دور الفن ومسؤوليته تجاه الواقع وقد حاولنا الاشارة الى سلبيات كثيرة عانى منها الناس ، يتوجب تجاوزها من اجل مصلحة المجتمع .
العمل بمشاركة واسعة لنخبة من نجوم الدراما السورية.