الثورة أون لاين- سعاد زاهر:
الغلاء الفاحش يلف حباله على رقاب الناس، بالكاد تفلت منه أي اسرة…والخوف كله أن يتزايد خلال شهر رمضان الكريم…
ارتفاع جنوني على ايقاع أسعار الصرف، لكافة السلع بكل أنواعها ، ترتفع على ايقاعه ولا تهبط أبداً، حتى مع انخفاضه ، فوضى الأسعار يلتهم دخل المواطن، ويضعه في مأزق يهدد لقمة عيشه التي أصبح بالكاد قادرعلى تأمينها، بسبب هذا الجشع المتسارع…
استطلاع الثورة الدوري، اختار هذا الاسبوع سؤاله على الشكل التالي:
* ما الخطوة الأهم التي يجب اتخاذها لضبط الأسواق، وتهدئة الأسعار؟.
1- الضرب بيد من حديد على المضاربين، والمحتكرين، والمتلاعبين بالسلع الأساسية. 63%
2- تكليف مؤسسات التدخل الإيجابي بمهمات اضافية، وتكثيف الرقابة.5%
3- ضبط سعر الصرف، وابقائه تحت السيطرة.32%
النسبة الأعلى في استطلاعنا جاءت لصالح (الضرب بيد من حديد على المضاربين، والمحتكرين، والمتلاعبين بالسلع الأساسية بنسبة 63%)
لاشك أن غياب الرادع الحقيقي، وعدم تنفيذ القوانين بالطريقة المثلى من قبل الجهات المختصة، شجع المحتكرين والمضاربين على التمادي في المساس بلقمة عيش المواطن، التي يفترض أن تكون خط أحمر، بعد كل ما عاناه من حرب مدمرة، متوقعاً أن تستقر الأمور بعد الانفراج الأمني، فاذا بها تنزلق نحو حرب اقتصادية يتكاتف فيها كل من يمتلك سلعاً ويرى ان بإمكانه المقايضة عليها، وكأن العقوبات الاقتصادية وحدها لا تقوم بالمهمة…!
ترى في حال تم (ضبط سعر الصرف ، وبقي تحت السيطرة) هل تضبط فوضى الأسعار..؟
نسبة (32%) أجابت بنعم ، بالتأكيد إن عملية ضبط الأسواق متكاملة، تبدأ من سعر الصرف ، وبالتأكيد لا تنتهي عند الجهات الوصائية التي يفترض بها ان تقوم بمهمة رصد الخلل في الأسواق وهنا النسبة التي شكلت مفاجأة في استطلاعنا حيث لم يصوت سوى نسبة ( 5%) على بند (تكليف مؤسسات التدخل الإيجابي بمهمات اضافية، وتكثيف الرقابة)
إن عملية ضبط الأسواق تحتاج إلى وقت، بعد كل هذا الخلل الذي عاشته الأسواق مؤخراً ورافقه تسلل كبير في التلاعب واحتكار ورفع أسعار لا السلع الكمالية فقط، بل كل ما طالته أيدي التلاعب التجاري، ولكن لدينا أمل مع صدور المرسوم التشريعي رقم (8) لعام 2021 المتضمن قانون حماية المستهلك الجديد الذي يهدف إلى حماية حقوق المستهلك وضمان سلامة الغذاء ومنع الاحتكار من خلال وضع ضوابط لممارسة التجارة والتسعير وفرض الرقابة على جودة المواد والمنتجات مع تشديد العقوبات والغرامات ….