الثورة أون لاين- رشا سلوم:
نصير شورى واحد من أشهر الفنانين السوريين المؤسسين الذين تركوا بصمة لا تزول في المشهد الإبداعي السوري..تقول الموسوعة الحرة في التعريف به:
يعتبر من أهم أعلام الفن التشكيلي في سورية، وهو رائد المدرسة الانطباعية، ومجدد التجريد الزخرفي تخرج من كلية الفنون الجميلة بالقاهرة ـ مصر / قسم التصوير.. والده كان صيدلياً في دمشق، أما خاله فهو محمد كردعلي، المؤرخ والعلامة ومؤسس المجمع العلمي العربي بدمشق.
تعلم الرسم على يد الفنان عبد الحميد عبد ربه في المرحلة الابتدائية، وفي “مكتب عنبر” المدرسة الثانوية العريقة في دمشق أكمل دراسته، الأمر الذي وهبه فرصة اللقاء بمعلمه جورج بولص خوري، الرجل الذي تعلم فنون الرسم والزخرفة في باريس.
في سن السادسة عشرة انضم إلى دار الموسيقى الوطنية بصفة عازف أكورديون غير أنه بعد سنتين، أي في العام 1938 أقام معرضا للوحاته في نادي ضباط دمشق.
في أواخر الثلاثينات، سافر إلى إيطاليا بقصد دراسة الفن وبسبب اندلاع الحرب العالمية الثانية عاد سريعاً إلى سورية ثم إلى مصر عام 1942 لدراسة الرسم حيث قضى خمس سنوات هناك.
أعماله مقتناة من قبل وزارة الثقافة السورية /المتحف الوطني بدمشق/ القصر الجمهوري / ضمن مجموعات خاصة، ويعتبر مرسم نصير شورى الكائن في ساحة المدفع في أبي رمانة من أقدم المراسم الخاصة في دمشق، وكان بمثابة مركز ثقافي يلتقي فيه الفنانون والأدباء والموسيقيون والفلاسفة والشعراء.
كتاب (مئوية شورى 1920 -2020)،وبمناسبة مرور مئة على ولادته اصدرت وزارة الثقافة الهيئة العامة للكتاب كتابا من تأليف: سعد القاسم، يعرض لمسيرة حياته وقد جاء
الغلاف الأول: كلوحة لنصير شورى في المرسم عام 1954 – المتحف الوطني بدمشق.
الغلاف الأخير: بورتريه لنصير شورى بقلم محمود حماد.
وكانت الايام قد احتفت (أيام الفن التشكيلي السوري) في موسمها الثالث أواخر عام 2020 بالذكرى المئوية لولادة نصير شورى، أحد أهم الأسماء في الحياة التشكيلية السورية، الذي انتهج درب ميشيل كرشة رائد الاتجاه الانطباعي في الفن التشكيلي السوري، ثم كان بدوره رائداً في أسلوب واتجاه جديد عمّق الهوية المحلية من خلال الالتقاط البارع للمناخ اللوني للخصوصية البيئية، وما لبث أن وجه ذلك المناخ نحو شكل من التجريد، أو الواقعية الاختزالية، ليرتبط هذا الأسلوب باسمه.