مع تبقي جولتين على نهاية الدوري الممتاز لكرة القدم و المباراة النهائية فقط على ختام مسابقة كأس الجمهورية يكون اتحاد كرة القدم قد أنجز روزنامته بشكل مبكر، و وفق ما هو محدد مسبقاً حيث اتسمت مسابقاتنا الكروية المحلية بانتظام مواعيدها و وجود برنامج زمني محدد مسبقاً لم يتم المساس به على الإطلاق و هو أمر إيجابي من المنتظر أن يستمر في الموسم القادم و لا سيما أن اتحاد اللعبة الشعبية الأولى كان قد أعدَّ قبل بداية الموسم الحالي روزنامة مسابقاتنا الكروية لموسمين قادمين.
هذه الإيجابية في استقرار مواعيد مسابقات كرتنا من المفترض أن تنعكس على المستوى الفني للفرق المشاركة في هذه المسابقات على اعتبار أن خارطة الطريق كانت واضحة أمام جميع الأجهزة الفنية للفرق و بالتالي فقد كانت الفرصة متاحة أمام هذه الأجهزة للعمل على برامج تدريبية متوسطة المدى على أقل تقدير ما يتيح إمكانية أكبر لتطوير اللاعبين و رفع مستواهم و لا سيما اللاعبين الشباب منهم.
طبعا كل ما سبق جيد و لكن يبقى السؤال متركزاً على حقيقة العمل الذي تقوم به هذه الأجهزة الفنية لناحية اعتمادها برامج تدريبية بعيدة أو متوسطة المدى كما هو مفترض و منتظر لتكون الصدمة سلبية تماما على اعتبار أن قلة قليلة فقط من هذه الأجهزة تضمن استمرارها لأكثر من موسم وفق رؤية إدارة كلّ ناد، و بالتالي تكون الأندية سبباً رئيسياً في عدم تطور المستوى مهما وضع اتحاد أي لعبة من خطط و عمل على بعض الحيثيات لأن أنديتنا بمعظم كوادرها الفنية و الإدارية تحلق خارج السرب للأسف.
ما بين السطور- يامن الجاجة