إنه الاستحقاق الانتخابي الذي يثبت أن السوريين متشبثون بثوابتهم الوطنية، وتنفيذ استحقاقاتهم الدستورية بمواعيدها مهما صعبت الظروف والتحديات، ومهما كانت شراسة منظومة العدوان وحصارها وعقوباتها الجائرة، ومهما بلغت تهديداتها العدوانية.
وهذا الاستحقاق يؤكد من جديد أنه تتويج لمرحلة النصر على الإرهاب، ومتتم لكل المعارك التي خاضها الشعب العربي السوري ضد الإرهاب وأدواته وداعميه ومشغليه، وأنه حق سيادي من حقوق هذا الشعب المنكوب بسياسات الغرب العدوانية، والذي يبذل الغالي والنفيس لتقرير مستقبل بلاده بمشيئته وإرادته وليس بمشيئة الغزاة وإرادتهم.
أما تمسك شعبنا بموعد تنظيم انتخاباته الرئاسية فهو أكبر مؤشر قوي لتأكيد استقلالية قرار بلدهم السياسي، ورد حاسم على منظومة العدوان التي استنفرت أدواتها الإرهابية والمؤسسات الدولية للهجوم على سورية ومحاولة إفراغ الانتخابات من مضمونها أو عرقلتها أو التشكيك بشرعيتها.
لكن السوريين الذين دحروا الإرهاب وانتصروا على تنظيماته المتطرفة، والذين مزقوا مخططات الأعداء التي هدفت إلى تقسيم خريطتهم وإنهاء دور دولتهم الإقليمي والدولي، وانتصروا في ساحات الحرب والساسة سينتصرون اليوم في ساحة هذا الفضاء الانتخابي بعزيمتهم التي لا تلين وصبرهم الذي لا ينفذ.
استحقاقنا الانتخابي يثبت أنه لا يمكن النيل من السوريين، ولا يمكن لمنظومة العدوان بقيادة أميركا وأدواتها الغربية والإقليمية أن تحقق عبر حصارها الظالم وما يسمى قانون (قيصر) الإرهابي أجنداتها، لأن من فشل في تحقيق أجنداته الاستعمارية في الميدان، وعبر كل هذا العدوان العسكري لن ينجح في أي أسلوب آخر، وها هي الأحداث تثبت صحة ما نقول يوماً بعد يوم وحادثة بعد أخرى.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير أحمد حمادة