الثورة أون لاين – عبد المعين زيتون:
نحن السوريين عبر التاريخ البعيد والقريب كنا أهلاً للعزة والكرامة والكبرياء الوطني لم تهزمنا المحن ولم يهزمنا الحصار بل كنا أهلاً للتحدي وأهلاً للانتصار ﻷننا أصحاب حق.
لقد اعتدنا أن نأخذ حقنا بعزة وإباء وأن نمارس التعبير عن وجودنا بشرف وأمانة وإخلاص..
إخلاص انتمائنا الوطني..
لانتمائنا لسوريتنا التي تعلو ولا يعلى عليها..
هكذا يرى السوريون الاستحقاق الرئاسي الذي نشهده في هذه اﻷيام وسنمضي نحو تلبية حقوقنا واستحقاقاتنا الوطنية بصفتها واجباً مشرفاً يكتمل من خلالها التعبير عن وجودنا وانتصارنا.
سنمضي إذن بثقة في ممارسة حقوقنا وواجباتنا واستحقاقنا الانتخابي الرئاسي في موعده المحدد، لا نلتفت إلى اﻷعداء وإلى تهديدات أميركا ومؤامراتها علينا ولا إلى إرهاب “قيصرها” ولا إلى قرارات المؤسسات الدولية التي ارتضت أن تكون بيدقاً رخيصاً بيدها، تأتمر بأوامرها وتنفذ أجنداتها وخططها وسياساتها..
ماضون في خياراتنا الوطنية كي ننسج حدثاً هاماً في حياتنا السياسية العامة..
في حياتنا الوطنية، حدث له من الدلالات والأبعاد ما له، وله من الرسائل ما يؤكد حرية السوريين وكرامتهم واستقلالية وطنهم في رسم وتحديد مستقبله بشرف ودون تدخلات خارجية، إننا في هذا المشهد إنما ننسج ثوباً وطنياً مطرزاً بمزيد من الانتصارات، فكما انتصرنا على الإرهاب سننتصر في ميادين السياسة.
ماضون نحن السوريين في خياراتنا الوطنية لنؤكد على سيادة دولتنا وتلاحم أهلنا وإصرارنا على مواجهة ودحر الإرهاب من أراضينا كافة، وكي نفشل كل المخططات والمشاريع الاستعمارية والإرهابية والصهيونية التي تستهدف وحدتنا وقرارنا.
سنتجاوز سنوات الحرب العدوانية، ونطوي صفحتها بأيدينا ونعيد إعمار سوريتنا، وسنتجاوز آثار الحصار والعقوبات وانعكاساتها، وسنحقق الأمن والأمان لقرانا ومدننا ونرمم ما دمرته الحرب الإرهابية، سنفعل كل ذلك مهما ازدادت الهجمة الإرهابية على شعبنا، وهذا ما حصل ويحصل عند كل محطة حقق فيها شعبنا وجيشنا انتصاراً وإنجازاً كبيراً على كل الجبهات السياسية والدستورية والعسكرية والدبلوماسية كما يعرف القاصي والداني، والعدو قبل الصديق.
واجهنا أعتى قوى الشر والطغيان، وكان خيارنا الوحيد هو الانتصار في كل هذه التحديات، واليوم سنمارس حقنا الانتخابي الذي كفلته سيادتنا ودستورنا وهو حق لنا وواجب علينا رغم التهديد والوعيد ورغم كل الضغوط الأميركية والأطلسية، التي بلغت ذروتها في استنفار ما تسمى المنظمات الدولية لإصدار القرارات العدوانية.
ماضون في خياراتنا والنجاح سيكون حليفنا لأننا أصحاب الحق والأرض والسيادة، ولأننا أكثر إيماناً من أي وقت مضى بتحقيق آمالنا التي ننسجها بخيوطنا وبأثوابنا الوطنية الخالصة، ومثلما كان علمنا الوطني خياراً حراً للكرامة وللكبرياء الوطني بشكله وألوانه..
يأتي الاستحقاق ليكون أشبه بهذا الخيار الوطني الجميل الذي لا نقبل أن يقاسمنا فيه أحد، أياً كان اختيارنا في ألوانه ومقاساته وتفصيلاته.