مكافحة الإرهاب وتحرير الأرض.. أولوية سورية

الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:

منذ بدء الحرب الإرهابية على سورية، وأميركا وحلفها العدواني يحاولون ليَّ ذراعها وإخضاعها لمشيئتهم عبر هذا الكم الهائل من الإجرام والتضليل الإعلامي لتحقيق أهداف استعمارية مرسومة للمنطقة بأكملها، إلا أن سورية كانت مدركة لأبعاد هذا المخطط العدواني وأهداف ناسجي خيوطه، وأين تكمن محاولات اللعب في تفاصيله أو تمريرها من خلال المصطلحات والشعارات التي لا تمت إلا إلى مساع احتلالية عدوانية خبيثة، لإحداث شروخ كبيرة بين أبناء الوطن السوري الواحد، وبالتالي تحقيق أهداف الحرب عبر تلك المزاعم التي لا يثق بها أي وطني يسعى لحماية أمن بلده واستقراره وقراره الوطني المستقل، فهذه المسألة لا يمكن أن تناقض نفسها وهو ما أثبته الواقع أكثر، وأفرزته الحرب العدوانية بشكل أوضح وأعمق مما كان يظن الكثيرون، ممن رهنوا أنفسهم لدولارات البترودولار، وديمقراطية الغرب المزيفة والمغلفة بكثير من مساحيق التجميل الفاسدة.
وانطلاقاً من هذا ومن رؤية سورية التي ثبتت صحة نظرياتها وقراءاتها وقراراتها على مدى عقود مضت، بأن الإرهاب خطر داهم يهدد الأمن والسلم الدوليين، فقد أعادت التأكيد مرات عديدة خلال تصديها لهذه الهجمة الإرهابية على الالتزام بمكافحة الإرهاب أينما حلّ على أرضها، والضرب دون هوادة لمن يستمر بالعبث بأمن الوطن واستقراره ووحدته وسيادته، وهو حق من حقوقها منصوص عليه في القوانين والشرعية الدولية.
لكن رغم حق سورية في تحرير واستعادة أراضيها من الإرهابيين، فإن الشرعية الدولية وبسبب اختطافها من القوى الغربية كانت رمادية، أو بالأصح منحازة إلى جانب دعاة الحرب والإرهابيين، ومن يمولونهم ويسلحونهم ويتغاضون عن ممارساتهم وإجرامهم وبشاعة ممارساتهم البعيدة عن كل ما يمت للإنسانية وللحياة بصلة، ومنهم أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والكيان الصهيوني وتركيا أردوغان وأعراب الخليج وغيرهم كثير، فأضحى الإرهابي في حماية أولئك المشغلين له، ممن شاركوا بسفك الدم السوري عبر ارتكاب مجازر وحشية بحق المدنيين، وقطع للرؤوس، وخطف وتهجير، وانتزاع للقلوب وأكل للأكباد، وحرق وسرقة الأرزاق والثروات، وتدمير للممتلكات، ورغم كل تلك الجرائم بقي مجلس الأمن عاجزاً عن اتخاذ قرارات رادعة تلزم الدول الراعية للإرهاب بالكف عن دعم التنظيمات الإرهابية، وهناك كثير من الأدلة توثق بصمات عار الأمم المتحدة لتخليها عن مسؤولياتها في حماية الشعب السوري من هذا الإرهاب الذي صدرته منظومة العدوان من كل أصقاع الأرض.
من هنا ومن إيمان سورية بشعبها وجيشها وقيادتها، في ثلاثية تتكامل لتحقيق المعجزات انطلقت سورية في تكاتفها لمكافحة الإرهاب وتحرير أرضها دون انتظار، رغم منحها الكثير من الفرص والوقت للإرهابيين وللدول الإرهابية المعتدية عليها أن تتراجع وتوقف هذا الدعم وتلملم تلك الأدوات التي دجنتها بالإسلام السياسي، كي لا يمتد هذا الإرهاب إلى عقر ديارهم، وهو ما بات يحدث الآن عبر الذئاب المنفردة والمنفلتة من أي رادع إنساني، هذه المكافحة تجلت بتحرير كثير من الأراضي السورية واستعادتها من إجرام وإرهاب المرتزقة ممن عولت عليهم أميركا والصهاينة كثيراً، حيث حرر الجيش العربي السوري الغوطة الشرقية، كما تمكن من استعادة السيطرة على نبع الفيجة من الإرهابيين والذي كان هدفاً لابتزاز الحياة في دمشق، كما حرر المنطقة الجنوبية وطرد أدوات الصهاينة من درعا، وهناك إنجاز تحرير حلب وشرقها والذي كان احتلالها من قبل الإرهابيين هدفاً صهيونياً بامتياز، إضافة إلى مناطق كثيرة حول دمشق كمخيم اليرموك والحجر الأسود، وفي حمص حرر الجيش العربي السوري أحياءها ومساحات شاسعة أيضاً من ريفها، كما تمكن الجيش من قطع الطريق على الأعداء في دير الزور، ومناطق في الرقة واللاذقية وحماة وإدلب والسويداء، وذلك رغم مساندة العدو الصهيوني للتنظيمات الإرهابية عبر الاعتداء على الأجواء والمواقع السورية كلما تأزمت أوضاع الإرهابيين مع تقدم الجيش العربي السوري وسحقهم بنيرانيه.
إصرار الجيش العربي السوري على مواصلة حربه على الإرهاب حتى تحرير كل شبر أرض ما زال تحت سيطرة الإرهابيين وداعميهم، يثبت صدق عقيدة الانتماء للوطن المقدس سورية، وقدسيته لأرواح الشهداء الذين ضحوا لتحقيق كل هذه الإنجازات التي حققتها سورية في سبيل وحدتها واستقلالها وسيادتها، في مقاومة أذهلت الجميع، ونسفت كل قواعد ومخططات ومهندسي الحرب العدوانية على سورية التي تعلن انتصارها كل يوم مع القضاء على أي إرهابي وتحرير أي شبر من قاتلي الحياة ولصوصها.

آخر الأخبار
New York Times: إيران هُزمت في سوريا "الجزيرة": نظام الأسد الفاسد.. استخدم إنتاج الكبتاجون لجمع الأموال Anti war: سوريا بحاجة للقمح والوقود.. والعقوبات عائق The national interest: بعد سقوط الأسد.. إعادة نظر بالعقوبات على سوريا بلدية "ضاحية 8 آذار" تستمع لمطالب المواطنين "صحافة بلا قيود".. ندوة لإعداد صحفي المستقبل "الغارديان": بعد رحيل الديكتاتور.. السوريون المنفيون يأملون بمستقبل واعد باحث اقتصادي لـ"الثورة": إلغاء الجمرك ينشط حركة التجارة مساعدات إغاثية لأهالي دمشق من الهلال التركي.. السفير كوراوغلو: سندعم جارتنا سوريا خطوات في "العربية لصناعة الإسمنت" بحلب للعمل بكامل طاقته الإنتاجية الشرع والشيباني يستقبلان في قصر الشعب بدمشق وزير الخارجية البحريني عقاري حلب يباشر تقديم خدماته   ويشغل ١٢ صرافا آلياً في المدينة مسافرون من مطار دمشق الدولي لـ"الثورة": المعاملة جيدة والإجراءات ميسرة تحسن في الخدمات بحي الورود بدمشق.. و"النظافة" تكثف عمليات الترحيل الراضي للثورة: جاهزية فنية ولوجستية كاملة في مطار دمشق الدولي مدير أعلاف القنيطرة لـ"الثورة": دورة علفية إسعافية بمقنن مدعوم التكاتف للنهوض بالوطن.. في بيان لأبناء دير الزور بجديدة عرطوز وغرفة العمليات تثمِّن المبادرة مباركة الدكتور محمد راتب النابلسي والوفد المرافق له للقائد أحمد الشرع بمناسبة انتصار الثورة السورية معتقل محرر من سجون النظام البائد لـ"الثورة": متطوعو الهلال الأحمر في درعا قدموا لي كل الرعاية الصحية وفد من "إدارة العمليات" يلتقي وجهاء مدينة الشيخ مسكين بدرعا