الثورة أون لاين – رفيق الكفيري:
أسر شهداء الوطن الذين من عيونهم نستمد العزيمة والثبات، ومن نظراتهم الواثقة بحتمية النصر أيقنا أن وطناً فيه أمثالهم لا خوف عليه مهما اشتدت المحن وعظمت المؤامرات، هؤلاء الأسر وفي كل مناسبة يؤكدون استعدادهم الدائم لبذل المزيد من التضحيات للحفاظ على وحدة وسيادة واستقلال الوطن،
أسر الشهداء في محافظة السويداء دائما وأبداً يؤكدون وقوفهم مع الوطن وجيش الوطن، والمشاركة الفاعلة في الاستحقاق الدستوري و انتخابات رئاسة الجمهورية هو بالنسبة لهم واجب وحق وطني وإثبات ودليل على أن وطناً يستقبل شهداءه بحداء الرجال وزغاريد النسوة منتصر على أعدائه لا محالة.
وأكدت السيدة نهى مراد والدة الشهيد الملازم شرف مهند مراد إن إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها المقرر محطة مهمة في تاريخ سورية المعاصر، ودليل انتصار الشعب السوري في حربه على الإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن، ومن الواجب على جميع أبناء الشعب السوري المشاركة في هذا الاستحقاق الدستوري وقطع الطريق على أعداء سورية وفكرهم الظلامي الحاقد، والوطن أعطى أبناءه الكثير وهو أحوج ما يكون اليوم إلى جميع أبنائه لتقديم وفعل أي شيء يعزز قوته وصموده في وجه الرياح العاتية التي تهب عليه من كل حدب وصوب، وأضافت بمشاركتنا إنما نحرص على وحدة الوطن ونحافظ على قراره السيادي ونكون الأوفياء لمن نذروا أنفسهم وقدموا الغالي والنفيس من أجل الوطن، شهداؤنا العظام.
من جهتها دعت السيدة لمياء القنطار والدة الشهيد الملازم شرف مزيد القنطار جميع أبناء الوطن للمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني الكبير باعتباره حقاً وواجباً بنفس الوقت لكل مواطن وممارسته بكل وعي ومسؤولية مشيرة إلى أن المشاركة في العملية الانتخابية هي إثبات لأعداء الوطن أننا قادرون على تقرير مصيرنا بأنفسنا، وهي انتصار لمشروع الدولة الذي يريده شعب سورية على مشروع التقسيم والتفتيت وهدم بنيان الدولة الذي يعمل من أجله المتآمرون على سورية ومن يقف خلفهم ويدور في فلكهم وبنفس الوقت المشاركة في هذا الاستحقاق سيفوت الفرصة على الأعداء الذين يضمرون الشر والعدوان والسوء وإلحاق الأذى بسورية وشعبها.
وقالت السيدة فاتن عماد زوجة الشهيد العقيد باسم الشمعة إن الشعب السوري شعب جبار لا يعرف الذل والهوان ولا يهاب المصاعب وبالرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وتنفيذه للاستحقاقات الدستورية السابقة بمواعيدها ومهلها الدستورية ونجاحاتها أكبر دليل على ذلك، وتأكيد للقاصي والداني أن الدولة السورية قيادة وشعباً تحترم الدستور والقوانين وتطبقها مهما كانت الظروف ومهما كبرت وتعاظمت التحديات.
وأكدت زوجة الشهيد إن المشاركة الفاعلة في انتخابات رئاسة الجمهورية هو وقوف مع الوطن ومع جيش الوطن وصموده وتصديه للإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن، وإجلالاً وإكباراً لأرواح شهداء الوطن الذين ارتقوا من أجل الحفاظ على وحدة الوطن وسيادته واستقلاله ومؤسساته ومكتسباته وانجازاته.
السيدة هيام الدعبل زوجة الشهيد الملازم شرف رؤوف الدعبل قالت الشعب السوري عبر تاريخه النضالي الطويل ضد المستعمرين والمارقين، كان دوماً ينتزع النصر من عيون أعدائه لأنه يمتلك إرادة الحياة والتحدي ليبقى الوطن عزيزاً شامخاً مرفوع الهامة، فاستقلالية القرار السوري من أولويات الشعب السوري، حق تقرير المصير للشعب هو من صنع الشعب وهو صاحب القرار في ذلك، فالشعب السوري الذي قدم قوافل الشهداء قافلة تلوى الأخرى من أجل الوحدة والثوابت الوطنية لن يرضى أن يملي عليه أحد ولا أن يتدخل في شؤونه الداخلية، فالشعب السوري هو من يقرر مصيره بنفسه ولا يقبل أن ينوب عنه أحد سوى مؤسساته الدستورية والقانونية التي اختارها بإرادته.
وقالت السيدة رانيا مزهر زوجة الشهيد الملازم شرف سمير بديوي أنه من خلال مشاركتنا في الاستحقاق الدستوري نعبر عن وقوفنا إلى جانب جيشنا الباسل الذي خاض وما زال حرباً ضروساً ضد الإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن وأن من يجسّد الهوية الوطنية ويدافع عنها ويحافظ على مؤسسات الدولة وممتلكات الوطن العامة والخاصة ويقف إلى جانب الجيش العربي السوري الباسل في حربه ضد الإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن هو من يستحق الانتماء لهذا الوطن، وأن من يسوّغ الخيانة ويقبع في فنادق الخارج ويستجدي التدخل الخارجي ويستقوي به ويدعم الإرهاب ويموله هو أبعد ما يكون عن الانتماء للوطن ولا يستحق أن يكون منتمياً إليه، فالانتماء للوطن ينبعث من صميم الوجدان بدلالات ومعانٍ عميقة تثير الإحساس بحب الوطن والرغبة في الدفاع عنه والتضحية من أجله.