الثورة أون لاين:
أنجزت روايتها الريشة البيضاء التي وجدت قبولا جيدا حين صدورها، لاسيما انها تضاف الى الاعمال الروائية التي تتناول الحرب العدوانية على سورية، حول هذه الرواية وتجربتها الابداعية كان هذا الحوار:
– لماذا الريشة وليس غيرها؟
في الواقع بدٱت فكرة الريشة حين كنت يوماً ٱسير مسرعة كالعادة ووجدتها تهبط ٱمامي بهدوء كٱنها تطيل الوقت قبل ٱن تصل.. تتمسك بخيوطٍ وهمية تمتد مابين السماء والارض.. توقفت أراقبها وقبل ٱن تصل الأرض حملتها معي وقررت ٱنها ستكون الراوية لقصصي تربط بينهم.. لم أخطط للأمر.. ربما سهلت الريشة علي التنقل من منزل لآخر، من مكان لآخر لأروي القصص.
من دواعي سروري أن يذكرك كتابي برسالة الغفران للقامة العظيمة لأبي العلاء المعري.
– هل الواقع المعاش هو مصدر العمل الروائي؟
أظن أن الهم الظاهر هو الواجهة للهم العميق في داخل كل سوري.. هو كالعين حين تظهر كل ماتحمله أعماقنا. وحين أكتب عن همومنا أغرف من بحرٍ عميق جداً.. الناس جميعاً يحملون أثقالاً في قلوبهم وعقولهم لكن في سورية زادتهم الحرب هموماً وآلاماً مازالت آثارها مستمرة اليوم ولاأدري إلى متى.
– قسمت الرواية الى ما يشبه القص المنفصل لكنه متواصل من حيث الموضوع؟
الأحداث متقطعة مترابطة في آن، فهي مرتبطة بالزمن والتاريخ والجغرافية والراوية طبعاً(الريشة).. هي مجموعة قصص أمسكت بأيدي بعضها البعض وحلقت مع الريشة لتنقل للقارئ قصة واحدة هي حياتنا.
في الواقع الناس منذ فترة خرجت من دائرة القراءة وصار عدد المهتمين الذين مازالوا داخل هذه الدائرة أقل.. لايمكن إلا أن تنقسم حياتنا إلى ماقبل الأحداث وبعد الأحداث، وبالطبع الأدب هو جزء من حياتنا التي اختلفت فكيف يمكن أن يقتني الكتب من يبحث عن لقمة عيشه وقد لايستطيع تأمينها.. كيف يمكن أن يقرأ من يفكر ليله ونهاره بأموره الأساسية ليعيش.. فرق كبير بين أن نحيا وأن نعيش. رغم ذلك وجدت في حفل التوقيع الذي أقيم في المركز الثقافي في حمص عدداً جيدا من المهتمين والمحبين رغم الظروف ورغم الكورونا.. كنت سعيدة بأننا نحاول التنفس قليلاً رغم غرقنا في حياتنا اليومية المُتعبة.
– بين الطب والإبداع.. أين تجدين نفسك؟
بين الطب والإبداع حبلٌ مجدول من الألم والأمل والحزن والفرح.. أنا أتمسك بهذا الحبل الذي يربط مابين الأدب والطب.. أسير فوقه متوازنة.. كثيرةٌ تلك القصص في العيادة التي نادتني لأكتبها.. شغفي بالطب هو الطريق إلى شغفي بالأدب.. أحبهما معاً كأمٍ توزع المحبة بين ابنتيها.
– هل تفضلين الكتابة على الحاسوب.. أم مازال للحبر وقعه؟
مازالت أصابعي تحضن القلم بشوق.. أتمسك بالورق والقلم كجزء من الكتابة فملمس الورق وبياضه وتلك الخربشات التي يرقص بها القلم فوقه.. وخطي الذي قد يكون حينا لايُقرأ من السرعة.. كل ذلك يعني لي جدا.. أنقل ماكتبته إلى الكمبيوتر بعد ذلك وقد أستخدم الموبايل لأكتب فكرة خطرت لي في مكان لايسمح لي بالكتابة