الثورة أون لاين- سلام الفاضل:
يتحضّر السوريون اليوم للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق الرئاسي القادم الذي تنبع أهميته من كونه يأتي تأكيداً على انتصار سورية على الإرهاب الذي مورس في حقها خلال السنوات العشر الماضية، وحاول عبره أعداءُ الخارج أن ينالوا من صمود هذا البلد العصيّ على المحن، المتجذّر في التاريخ، الوضّاء اسماً، وشموخاً، وعَلَماً.
فسورية البلد العظيم الذي عانى ما عاناه من حرب إرهابية شرسة أريد منها أن تقضّ مضجعه، وتلين عزيمته، وتفتت شمله، ثم ما كان من حصار اقتصادي جائر طال قوت الشعب ومقدراته أبت إلا الاستمرار والصمود، فالانتصار، وأبى شعبها إلا الدفاع عن وجوده، وحقه في الحياة، وقول كلمته الفصل في نصرة قضاياه المصيرية. وعن ضرورة المشاركة في الاستحقاق الرئاسي القادم كان لنا وقفة مع عدد من الكتّاب والمترجمين الذين أدلوا بدلوهم في هذا الشأن:
الأديب ورئيس تحرير مجلة “المعرفة” السورية الأستاذ ناظم مهنا يرى أن: “إجراء الانتخابات، والمشاركة الواسعة فيها هو أمر وطني في غاية الأهمية؛ فالاستحقاق الرئاسي القادم هو استحقاق مهمٌ، ويحمل دلالات كثيرة، منها: إنه يأتي تكريساً لانتصار الدولة السورية على الإرهاب، وعلى العدوان الدولي عليها، وتتويجاً لكفاح شعبنا وجيشنا، وانتصاراتهم، والتضحيات الكبيرة التي قدموها”.
ويتابع مهنا: “لذلك يجب على السوريين أن يدركوا أهمية هذا الحدث الكبير ومدلولاته، وأن يثبتوا في هذا الاستحقاق أنهم على وعي كبير لاختيار قائد جدير بقيادة البلاد نحو الأمام”.
من جانبه يؤكد الأديب والمترجم ومدير مديرية الترجمة في الهيئة العامة السورية للكتاب الأستاذ حسام الدين خضور الأهميةَ الاستثنائيةَ لانتخابات رئاسة الجمهورية هذه الدورة، ويبيّن حرصه المشاركة فيها: “ولاسيما بعد أن بدا للعيان أن الدول التي خطّطت للحرب الإرهابية على بلدنا وموّلتها، أخذت تسارع إلى الإعلان عن فقدان هذه الانتخابات لشرعيتها”. ويردف خضور: “إن إجراءَ الانتخابات الرئاسية، في موعدها، هو ردّ وطني على محاولات دول العدوان التدخل في استحقاقاتنا الدستورية، والمشاركةَ في هذه الانتخابات هو واجب وطني، ولا سيما في هذه المرحلة التي تعمل فيها الدوائر المعادية على نزع الشرعية عنها، كما أنها تعبير وتأكيد وطنيان عن أن الشرعية يقررها الشعب السوري بالتصويت لقائده الوطني”
