الثورة أون لاين- فاتن أحمد دعبول:
يؤمن الشعب العربي السورية، بأن التوجه لصناديق الاقتراع هو واحد من واجباته الوطنية، سواء كان داخل الوطن أو خارجه، واليوم ونحن على أبواب الاستحقاق الرئاسي، يستعد الجميع لاختيار مرشحه الذي يتمتع بكل مقومات القيادة الحكيمة للبلاد، وخصوصا ان البلاد تمر بظروف استثنائية، وهذا مايجعل المسؤولية التي تقع على عاتق المواطن السورية أكثر أهمية.
فكيف ينظر المثقف إلى أهمية هذا اليوم الاستثنائي؟
– جودت إبراهيم: موقف وطني بامتياز
يرى الأديب جودت إبراهيم أن الانتخابات الرئاسية السورية الحالية تأخذ أهمية استثنائية، بسبب الظرف الاستثنائي الذي تعيش به سورية من جهة، وبسبب شراسة الهجمة الغربية من دول عديدة ضد الدولة السورية ومقدراتها من جهة أخرى، وما نشأ عنه من حرب قاسية وخطيرة دمرت نسبا عالية من البنى السورية التحتية والفوقية على الصعيدين المادي والمعنوي من جهة أخرى.
وهذا الأمر بالطبع يستدعي إيقاف هذه الحرب وإعادة بناء سورية، لتكون أفضل مما كانت عليه، على الرغم من أن القيام بذلك ليس أمرا سهلا ولا بسيطا، بسبب ضراوة الصراع على سورية.
ويؤكد إبراهيم: من هنا تتأتى أهمية توجه السوريين إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم للمرشحين إلى رئاسة الجمهورية، فإدلاء المواطن بصوته لأحد المرشحين، هو شعور بالمسؤولية، وهو موقف وطني لايقل أهمية عن عمل الجندي المدافع عن حقوق الوطن.
ويضيف: إذا كان للإنسان السوري أن يحجم عن الإدلاء بصوته في انتخابات رئاسية سابقة، فلا يحق له في هذه المرة أن يحجم عن الإدلاء بصوته، لأن انتخابات الرئاسة الحالية، واجب وطني بامتياز، فمن لايعطي صوته يبتعد عن وطنه ويترك ساحته للأعداء والغرباء.
ويدعو بدوره ومن موقع شعوره بالمسؤولية جميع المواطنين السوريين المقيمين في سورية وخارجها، أن يكونوا على قدر المسؤولية، وأن يكونوا فاعلين في اليوم السادس والعشرين من أيار، وأن ينتخبوا المرشح الذي يرونه قادرا على قيادة البلاد وحمايتها وإعادة البناء فيها.
– عيد الدرويش: مفصل تاريخي..
ويبين عيد الدرويش، كاتب ومحلل سياسي، أن الانتخابات الرئاسية في سورية ضرورة خلال هذه الفترة التي تشتد فيها الضغوطات الدولية على سورية، لمنعها من إجراء مثل هذا الاستحقاق، لتمارس عليها الدول الاستعمارية كل الموبقات، ويعتبر ذلك استمرارا للحرب العسكرية، لأن مافشلت به تلك الدول ومخططاتها، تريد أن تربح في هذا الجانب، وقد سبق ذلك من حصار جائر عليها، وفرض عقوبات اقتصادية على كل من يتعامل معها.
ويضيف الدرويش: وفي ظل هذه الممارسات، أعلن مجلس الشعب عن باب الترشيح لمنصب رئاسة الجمهورية، وقد تقدم بما يقارب الخمسين مواطنا سوريا تنطبق عليهم الشروط المنصوص عنها، وهذا الاستحقاق بمفرداته جميعها اليوم، يشكل مفصلا رئيسيا في حياة السوريين، الذين ضحوا خلال هذه الحرب، ومن الواجب عليهم أيضا أخذ دورهم وواجبهم الوطني في اختيار رئيسهم ممن يجدون فيه الكفاءة والمقدرة لتجاوز تلك الصعوبات والحفاظ على الثوابت الوطنية ووحدة سورية، أرضا وشعبا.
هذا إلى جانب التصميم على مواصلة تحرير كل ذرة تراب من دنس الإرهاب والمحتل والمعتدي، ولاشك أن السوريين يمتلكون الشجاعة والاندفاع نحو الواجب الوطني لنجاح العملية الانتخابية، وتقديم رسالة للعالم بأنهم أصحاب هذه الأرض، ويجسدون ملحمته الوطنية ويكتبون ملحمة الكرامة، للخروج من هذه الحرب والأزمة، وتحقيق الانتصار الكبير