رغم كل الحرائق و الخسائر في كل عام .. و بالرغم من الإضاءة على جانب مهم من الحلول الوقائية للحفاظ على سلامة حراجنا.. لا يزال هناك من يتجاهل درهم الوقاية فيما يتعلق بالغابات و الحراج.
وبداية بعدم تنفيذ المطلوب بشكل واقعي وحقيقي من شق خطوط النار.. وصيانة الطرق الحراجية بشكل كاف و مناسب يمكن آليات وعناصر الإطفاء من الوصول إلى كافة أجزاء حراجنا.
و نعود للتذكير أنه سبق لنا طرح الموضوع في صحيفة “الثورة” مراراً قبل بداية فصل الخريف.. وحتى قبل الدخول في فصل الصيف “فصل الحرائق”.. و ما سبق ذكره بخصوص الوقاية من خطر الحرائق .. و ضرورة اعتماد درهم الوقاية .. أكدنا عليه في المؤتمر الصحفي لانتهاء الاستحابة للحرائق الذي عقد في اللاذقية.. و طالبنا المعنين بحساب تكاليف الوقاية المطلوبة و مقارنتها بفاتورة العلاج!!.
طرحنا ضرورة العمل على جمع أكبر قدر ممكن من الأوراق المتساقطة التي تشكل خطراً حقيقياً.. والاستفادة منها واستخدامها (تورب) للزراعة التي تعتبر دخلاً جيداً نتيجة الطلب الكبير عليه.. و تقليم الأشجار و إزالة ما هو يابس من أغصانها.. و تفحيم ما يمكن من نتاج التقليم بإشراف الزراعة.. عن طريق عقود مؤقتة لأبناء المناطق الحراجية من مطلع شهر أيار من كل عام.. علماً أن فاتورة هذا الإجراء أقل بكثير من فاتورة إطفاء الحرائق!! مضافاً إليها الأعداد الكبيرة من الأشجار المحروقة.!! وتكلفة إعادة تشجير ما ذهب في الحرائق.
لنصل إلى مكان أفضل في حماية حراجنا بجعل المجتمع المحلي الموجود في وسط و محيط الحراج و الغابات أكثر حرصاً على حمايتها والحفاظ عليها من قبل .. و ذلك من خلال قدرتنا على خلق صداقة حقيقية بين المواطن والشجرة.. تلك الصداقة التي تجعله شريكاً فاعلاً في حمايتها .. من خلال إيجاد الصيغة المناسبة التي تمكنه من الاستفادة من خيراتها بإشراف الحراج.
كنا ننتظر أن نرى تشكيل فرق عمل و تقسيم الحراج إلى قطاعات مع مطلع هذا الشهر.. غير أن واقع الحال يقول “سيبقى قنطار العلاج هو السائد” بكل أسف.
و المجتمع المحلي الموجود في وسط المناطق الحراجية.. مدعو فقط للمشاركة في إطفاء الحرائق في كل موسم..
و ممنوع عليه الاستفادة من خطط تنمية تلك الحراج و الغابات.
أروقة محلية – نعمان برهوم