بانتظار الشريك “السوبر”

إذا سارت رياح المفاوضات التعاقدية كما تشتهي وتحب سفن وزارة الكهرباء، فنحن سنكون على موعد قريب جداً للتوقيع “بالأحرف الأولى أو الأخيرة غير مهم ـ المهم التوقيع وإعطاء أمر المباشرة والبدء بالتنفيذ” على مشاريع طاقية جديدة ” مشروعان ـ الأول ريحي والثاني شمسي” تتجاوز استطاعتهما التوليدية اليومية 63 ميغا واط.

هذا التحرك إن كتب له وتقدم بشكل علمي وعملي على المسار المرسوم له ضمن خارطة الطريق الوطنية الخاصة بالطاقات المتجددة، عندها يمكن الحديث وبالفم الملآن أن الشرارة الحقيقية انطلقت، وأن ساعة الصفر دقت إيذاناً بانطلاق قطار إستراتيجية وزارة الكهرباء للطاقات المتجددة “حتى العام 2030 “، وتسجيل خطوة على الأرض، لا قفزة في الهواء، لتحرك مؤشر الطاقات المتجددة باتجاه المساهمة الفعالة والقوية في ميزان الطاقة، بعد سنوات لا بل وعقود من مراوحة هذه الملف الأكثر من مهم في نفس المكان.

وعندها أيضاً وأيضاً، يمكن الانتقال “مع توسع مروحة المشاريع وتعميم هذه الثقافة وانتشارها على أوسع نطاق” للحديث عن الاستغناء التدريجي ليس فقط عن الوقودي الأحفوري “نفط وغاز”، وإنما عن السجيل الزيتي أيضاً، والانتقال من حالة الندرة التي نعيشها هذه الأيام لجهة قلة وعدم توافر الكميات اللازمة من هذه المواد نتيجة إرهاب المجموعات المسلحة، والحرب الظالمة، والعقوبات الجائرة، إلى حالة الوفرة بالطاقة المولدة والموزعة.

ملف الطاقات المتجددة حساس جداً، ومهم جداً، وصعب جداً، لكن تنفيذه ووضعه موضع التطبيق الحقيقي ليس بالمستحيل بوجود إرادة فولاذية لا حديدية فقط، وإدارة تملك من الحنكة والذكاء والدهاء ما يمكنها من كسب هذا الرهان والنجاح في أقوى الامتحانات ونيل علامته كاملة غير منقوصة، بالتعاون وعلى قلب رجل واحد مع شريك خاص ومميز سبق وأن تم دعوته رسمياً وتشجيعه ليس فقط للمشاركة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية، وإنما لتوطين صناعة تجهيزات الطاقات المتجددة، من خلال منح قروض للصناعيين من المصارف، وإعفائهم من الضرائب والرسوم لمدة لا تزيد عن 5 سنوات، وتخصيصهم بالأراضي اللازمة بأسعار تشجيعية أو على أقساط، وضمان شراء منتجات معامل تصنيع اللواقط لمدة 10 سنوات، وميزة تفضيلية بإضافة 5 % لأسعار شراء الكهرباء من المشاريع التي تشكل فيها نسبة تجهيزات الطاقات المتجددة “لواقط ـ انفيرتر ـ عنفات ريحية ..” المصنعة محلياً أكثر من 40 %، وتقسيط تكاليف التزويد بالكهرباء للمعامل المصنعة لتجهيزات الطاقات المتجددة على مدى 5 سنوات بدون فوائد، وإعفائه من المساهمات “المحطة ـ الخطوط ـ الربط مع الشبكة”..

باختصار نحن جميعاً بانتظار الشريك “السوبر”.

الكنز- عامر ياغي

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...