طوى الشعب السوري كل مخططات القوى الغربية العدوانية على دولته ومؤسساته وجيشه واقتصاده، والتي كانت ترمي إلى تقسيم خريطة وطنه، وتمزيقه إلى أشلاء، وتحويله إلى مجرد “كانتونات” ضعيفة وهزيلة لا حول لها ولا قوة.
وها هو اليوم يقف بكل قوة بوجه الحملات الغربية المضللة التي تقودها واشنطن وبعض عواصم أوروبا، والتي تحاول التشويش على الانتخابات الرئاسية والتشكيك بشرعيتها، لعلها تلغيها أو تؤجلها، أو حتى تزعزع أمن سورية واستقرارها انطلاقاً منها، فهذا الشعب ماضٍ في خياراته مهما حاولت حملات الدعاية الرخيصة أن تروج أو أن تكذب وتضلل الرأي العام العالمي، أو تتاجر بمأساة السوريين.
فالشعب السوري حزم أمره بأن استحقاقه الانتخابي الرئاسي هو خطوة إضافية باتجاه الاستقرار التدريجي لبلده، ونقطة انطلاق لتحديد مستقبل أبنائه بعد كل هذا التدمير والإرهاب والعدوان الذي تعرض له من منظومة العدوان ومرتزقتها على مدى عقد من الزمن.
وإذا كانت هذه المنظومة العدوانية تحاول اليوم بقيادة واشنطن وأتباعها الأوروبيين بالهجوم على انتخاباتهم والتشكيك بشرعيتها، والتدخل بشؤونهم الداخلية من خلالها، وبحجج وذرائع واهية لا علاقة لها بقوانين العالم ودساتيره وإنما بأجنداتهم الاستعمارية، فإن السوريين قالوا كلمتهم الفصل، أي المضي بخيارهم، وعدم السماح لأي جهة في هذا العالم، مهما بلغت قوتها وسطوتها وجبروتها، أن تملي عليهم خياراتهم أو طريقة إجراء انتخاباتهم.
فهذا الشعب الذي صمد بوجه أعتى قوى العدوان والإرهاب، لن يسمح لهذه الحملات الدعائية الرخيصة أن تحقق أياً من أهدافها، ولاسيما أن من يتصدرون القيام بها هم أنفسهم الذين يغزون أرضه، ويشردون أبناءه، ويتاجرون بمأساته، وباتت مخططاتهم الشريرة مكشوفة للقاصي والداني.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير أحمد حمادة