سرقة مدفوعة..!

الثورة أون لاين-بقلم مدير التحرير_ معد عيسى:

تتفوق أفكار الإجرام والسرقة واللصوصية على كل مضامين القوانين، بل أكثر من ذلك تجتهد القوانين للحاق بابتكارات الإجرام، فقد عجزت كل آليات الرقابة في ضبط محطات الوقود ووقف عمليات غش المادة والتلاعب بالعداد وتهريب المادة، والفشل في الضبط يعود لوجود شركاء في الجهات الرقابية والإشرافية.
لا يمكن استثناء أي محطة وقود من سرقة مخصصات المواطنين، ولكن هناك فرق بين محطة وقود تسرق خمسة لترات من كل تعبئة ومحطة أخرى تسرق ثلاثة لترات أو لتران، والمفارقة الأغرب أن محطات الوقود الحكومية تتفوق على غيرها في سرقة مخصصات المواطنين والأمر في تفاقم لأن معالجته تحتاج إلى تحرك الجهات الرقابية “مراقبو وزارة التجارة وحماية المستهلك ” فقط ولا يُمكن اعتماد شكوى واحتجاج المواطن لأنه غير قادر على إثبات السرقة، فلا يستطيع تعبئة المخصصات إلا في خزان السيارة وبالتالي لن يستطيع إثبات السرقة.
وزارة النفط غير المعنية بضبط المحطات اجتهدت عدة مرات وأجرت قياساً لمخازين محطاتها واكتشفت خللاً كبيراً واتخذت أقصى ما يُمكن أن تفعله وحولت الناس للرقابة، بل ذهبت أبعد من ذلك و طلبت من دوريات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك التوجه إلى المحطات الحكومية للتأكد من عداداتها وحصل ذلك وكانت النتيجة تسوية مأجورة بين موظفي المحطات وعناصر الرقابة، وعليه ذهبت الوزارة إلى أقسى ما يُمكن أن تفعله و قامت بتغيير طواقم بعض المحطات بشكل كامل.
المواطن أمام حاجته للمادة يقول: أنا مستعد ادفع زيادة دون أن تسرقوا من المخصصات لأنني بحاجة للكمية فلا يُعقل أن تكون التنكة 16 أو 17 لتراً، المواطن وصل لمرحلة مستعد فيها لدفع الزيادة مقابل عدم سرقة حقه وحصته، فما هو الزمن الذي وصلنا إليه؟ الدولة تقدم وتخصص وموظف يسرق ومواطن يدفع للحصول على حقه.
لم يعد مقبولاً من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك الغياب والتقصير والفساد الذي يمارسه بعض عناصرها بالتغطية على المخالفات والتشارك مع المخالفين في تقاسم الحصص وابتزاز المواطن، ولم يعد مقبولاً أن يستمر الوضع بهذا الشكل في محطات الوقود من التلاعب بالعدادات وغش المادة والتجارة بها في السوق السوداء.

آخر الأخبار
الشرع يطرح هذه الملفات على طاولة  ترامب في "البيت الأبيض"  الجهاز المركزي يطور أدوات جديدة لكشف الاحتيال   من واشنطن الشيباني يبشّر السوريين: 2026 عام الانقلاب الكبير! الشرع يلتقي ممثلي المنظمات السورية الأميركية.. ودمشق وواشنطن نحو الشراكة الكاملة  وزيرا سياحة سوريا والسعودية يبحثان آفاقاً جديدة للتعاون كواليس إصدار القرار "2799".. أميركا قادت حملة دبلوماسية سريعة قبيل زيارة الرئيس الشرع الشرع أول رئيس سوري يزور البيت الأبيض بشكل غير متوقع إنشودة الوفاء من مدينة الأنوار إلى دمشق الشآم سوريا تشارك في الجلسة الافتتاحية لمجموعة 77 + الصين في البرازيل إغلاق باب التقسيم: كيف تترجم زيارة الشرع لانتصار مشروع الدولة على الميليشيات؟ الأطباء البيطريون باللاذقية يطالبون بزيادة طبيعة العمل ودعم المربين ملتقى "سيربترو 2025".. الثلاثاء القادم صفحة جديدة في واشنطن: كيف تحوّلت سوريا من "دولة منبوذة" إلى "شريك إقليمي"؟ مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية ترميم مستشفى درعا الوطني متواصل.. وإحداث قسم للقسطرة القلبية تبادل الفرص الاستثمارية بين سوريا والإمارات الشرع في واشنطن.. وغداً يلتقي ترامب في البيت الأبيض بين غلاء الكهرباء و الظلام..ماذا ينتظر السوريون في الأيام القادمة؟ توقيع سوريا لاتفاقيات الامتياز خطوة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة