الثورة أون لاين – فؤاد العجيلي:
“من الانتصار إلى إعادة الإعمار” شعار رفعه أبناء حلب منذ تحرير المدينة نهاية عام 2016، لأنهم مؤمنون بأن الشعب الذي من خلال صموده وبفضل تضحيات الجيش وحكمة القيادة تحقق الانتصار هو نفسه قادر على إعادة إعمار ما خربه الإرهاب، وقد ترجم أبناء الشعب عامة والطبقة العاملة بشكل خاص هذا الشعار من خلال سلوكيات وأفعال ساهمت في إعادة نبض الحياة إلى العديد من المواقع.
• فائز العيسى – رئيس مكتب نقابة عمال الصناعات الغذائية بحلب أوضح أن الحرب التي شنتها قوى الإرهاب على حلب استهدفت تدمير المنشآت الإنتاجية من أجل تجويع الشعب ومنع وصول المواد الغذائية إليه بعد أن وصلت سورية إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي، مشيراً إلى أنه بعد تحرير حلب كان عمالنا في مقدمة الجيش الخدمي الذي وضع هدفاً له وهو إعادة إعمار تلك المنشآت من أجل دوران عجلة الإنتاج وتأمين حاجات المواطن اليومية وفي مقدمتها رغيف الخبز.
وأضاف العيسى أن هذه الانتصارات التي تحققت عسكرياً واقتصادياً سيتوجها أبناء حلب عامة وعمالها بشكل خاص يوم السادس والعشرين من الشهر الجاري من خلال توجههم إلى صناديق الانتخاب لأن كل صوت هو بمثابة رصاصة في صدر الإرهاب وداعميه، وهو لبنة في بناء الوطن الذي شارك وسيشارك فيه أبناء الوطن بمحبتهم ووفائهم للوطن ولدماء الشهداء التي امتزجت بتراب الوطن.
• باسل مواس – رئيس مكتب نقابة عمال الخدمات السياحية بحلب أكد على أن تاريخ حلب الحضاري لم تستطع قوى الإرهاب العالمي أن تمحوه لأنه ماثل في ذاكرة الأجيال، وكما بنى أجدادنا هذه الحضارة فإن أحفادهم اليوم قادرون على إعادة تأهيل وإعمار ما تضرر، وخير شاهد على ذلك المدينة القديمة التي بدأت الحياة تنبض فيها بجهود وهمة أبنائها.
وأوضح أن نهضة إعادة الإعمار التي ستعيد حلب إلى خارطتها السياحية، ستستمر بفضل محبة ووفاء أبناء حلب لمدينتهم، ومن أجل مستقبل سورية والحفاظ على حضارتها فإننا سنمارس حقنا الانتخابي في الاستحقاق الرئاسي لأنه واجب وطني وتأكيد على قوة الدولة السورية التي لم تتخل عن أبنائها.
• غادة جمرك – رئيسة مكتب نقابة عمال الدولة والبلديات بحلب أكدت أن العمال الخدميين كانوا بحق الجيش الرديف إلى جانب جيشنا العربي السوري حيث عززوا صمود أبناء الشعب وساهموا في تحقيق الانتصار ليبدؤوا ومن خلالهم مرحلة إعادة الإعمار، لأن الوطن الذي دافع عنه أبناؤه لا يبنيه إلا أبناؤه، وكان عمالنا في طليعة من تبنى رسالة ونهج الإعمار والبناء.
وأضافت أنه وانطلاقاً من إيمان الشعب بوطنه ووفائه لتضحيات الجيش فإنه سيترجم هذا الوفاء حقيقة في 26 الشهر الجاري.
• الشيخ حسن شراباتي – رئيس اللجنة النقابية للعاملين في مديرية أوقاف حلب أشار إلى أن إعمار الأوطان يبدأ من بناء الإنسان، ولهذا كان دور العاملين في الأوقاف نشر التوعية والفكر المعتدل بين أفراد المجتمع عبر منابرنا الدينية وفي كل أوساط المجتمع، ومن خلال المناهج المعتمدة في وزارة الأوقاف، لافتاً إلى أن مديرية أوقاف حلب كانت سباقة إلى دخول الأحياء المحررة فور تحريرها مباشرة انطلاقا من وظيفتها لبناء الإنسان.
وأشار شراباتي إلى أنه وانطلاقاً من أن بلادنا مباركة وهي في عين الله ورعايته فإننا سنتوجه يوم السادس والعشرين من أيار الحالي لنجدد البيعة للوطن من خلال ممارستنا لحقنا الانتخابي الذي هو واجب وطني وديني حفاظاً على قدسية دماء شهدائنا وضماناً لمستقبل أبنائنا.
تصوير : خالد صابوني