الثورة اون لاين:
لا أظن أن أحدا من إعلاميي سورية لا يعرف شخصيا فايز خضور وتحديدا الزملاء في صحيفة الثورة إذ كان عبق وجوده يضفي البهجة والقدرة على التفاعل الخلاق بما يجود به سواء فيما يكتبه في الملحق الثقافي الذي كان وفيا له وأحد أعمدة بقائه ..
فايز خضور الشاعر والمرئي يفرد جناحيه فوق حقول القمح من القامشلي إلى سلمية إلى كل بقعة سورية.
في المشهد الإبداعي السوري والعربي ترك بصمته التي أسست لتيار حداثي تجذر ليكون نسغا بين الماضي والحاضر
محطات في حياته:
ولد فايز علي خضّور سنة 1942 م في القامشلي بمحافظة الحسكة ونشأ بها وبمدينة سلمية.درس المراحل الأولى من تعلميه في عدة محافظات والأدب العربي في جامعة دمشق سنة 1960. مارس التدريس لعام واحد في 1966، ثم عمل في الصحافة الثقافية ما بين دمشق وبيروت، وعمل في إدارة المخطوطات باتحاد الكتاب العرب بدمشق.
بدأ حياته الأدبية في أواخر الخمسينات. ونشر للمرة الأولى في صحف ومجلات سورية ولبنانية وفلسطينية منذ أواخر 1957 و له العديد من المشاركات قي احتفاليات شعرية أدبية في سورية، وكان عضو جمعية الشعر، وتقاعد منها عام 1996 ويعمل حالياً في اتحاد الكتاب العرب اعتباراً من 1972 وحتى اليوم، وقد تسلم مهمات أمانة تحرير جريدة الأسبوع الأدبي، والموقف
الأدبي بدمشق .
يقول نزار بريك هنيدي في دراسة له عن تجربة الشاعر فايز خصور:، لا تبقى سوى جماعات الروح مرفرفة فوق الينابيع، وحرية العقل لألاءة في الفضاءات، كما يعبّر عن ذلك بوضوح في فاتحته لأسفاره الأخيرة المكتوبة عام 1995:
دلالك يا شعر فاق احتلام الخيال
وحررني من نعيم الجمال
وقربني فدية لجحيم الجلال..!
فهبّت جماعات روحي إلى نبعها الشهوي مرفرفةً
تنهب المجتبى، وتدغدغ ما لا يطال..
تقول الحمائم: أمرٌ محال حرامٌ..!!
فترعد حرية العقل لألاءة
في سجوف الفضاءات، تعلن:
ممكنة عاصيات المحال، وما من حرام وما من حلال..
حبيبي أراك بنعمى على داكن الأفق
ترفل لا لمجد متشحا بشميم الأزاهير
ترشح منك المسامات عشقا، ولو خلسة
عن عيون السما، يا سخيّ الدلال.
من الواضح أنني في كل ما أسلفت لم أكن أتوخى غير مقاربة بعض الملامح العامة لتجربة فايز خضور الشعرية، في محاولة لتحريض الأجيال الجديدة من القراء على التواصل معها. ذلك أن تجربة بهذا الحجم والحضور، قد شهدت مراحل وتحولات عديدة، تحتاج إلى كثير من الدراسات والأبحاث النقدية الجادة للوقوف على مدى الإسهام الذي قدمته في تطور حركة الحداثة في الشعر العربي، ولوضع الشاعر في المكانة التي يستحقها بين المبدعين والمجددين الذين وهبوا حياتهم كلها لفن الشعر، الذي يبقى المعبّر الأصيل عن كل جوهر إنساني نبيل
من مؤلفاته
الظل وحارس المقبرة، 1966.[6]
صهيل الرياح الخرساء، 1970.
عندما يهاجر السنونو، 1972.
أمطار في حريق المدينة، 1973.
كتاب الانتظار، 1974.
ويبدأ طقس المقابر، 1977.
غبار الشتاء، 1979.
الرصاص لايحب المبيت باكراً، 1980.
آداد، 1982.
ثمار الجليد، 1984.
سلماس، 1986.
ديوان فايز خضور، المجلد الأول، 1987.
نذير الارجوان، 1989.
ستائر الأيام الرجيمة، 1991.
حصار الجهات العشر، 1993.
قدارس الهلاك، 1995.
مصادفات، 1999
وله في نثر:
فضاء الوجه الآخر، مختاران نثرية، 1988