بقلم مدير التحرير بشار محمد
تجهد دول الاستكبار العالمي وأدواتها وأبواقها على تصويب سهام حقدها ومكرها وبث سمومها وفبركة الأكاذيب للتأثير على الاستحقاق الرئاسي المرتقب والتشويش عليه والتشكيك بشرعيته لقناعتها الراسخة أن نجاح الدولة السورية بإتمام التزاماتها الدستورية وتمسكها بثوابتها الوطنية وإنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها هي هزيمة لمشروع إسقاط الدولة السورية ومحاولة إظهارها على مدى عقد من الزمن أنها دولة فاشلة.
الاستحقاق بمنظور السوريين الشرفاء خيار وطني سيادي وهو خيار بقاء الهوية الوطنية وخيار مواجهة عملي واستثنائي في وجه مخططات معسكر الإرهاب وإمبراطوريات الدم والمال الداعمة له والتي تجيد قراءة دلالة تمسك الدولة السورية بإنجاز الانتخابات الرئاسية في موعدها وباحترام لدستورها وقانون انتخاباتها العامة على الرغم من الحرب الإرهابية التي أتت على البشر والحجر وحصار طال كل شيء حتى أوكسجين الحياة.
الاستحقاق يجد فيه السوريون الوفاء لتضحيات شعب يأبى الضيم والظلم وترسيخاً للقرار السيادي المستقل وتعزيزاً لوحدة الهوية والمصير واستجابة للتحديات الراهنة والمستقبلة وإحقاقاً لكرامة وطن يستحق الحياة تحت قيادة يمنحها الشعب السوري وحده الشرعية ووحده يمنحها الحق الدستوري بالدفاع عن سلامة وأمن ووحدة سورية.
الاستحقاق الرئاسي حق وواجب على السوريين ونجاحه وإتمامه وفق الدستور والأصول القانونية هو رصيد داعم للدولة السورية في استعادة ثروات الشعب السوري وتحرير الأرض واستعادة الحقوق وتعزيز لخيار مقاومة الهيمنة والاستكبار وهو واسطة عقد الانتصار.
رسالة السوريين للعالم أن الاستحقاق الرئاسي شأن داخلي سوري لا يقبل المساومة والتفاوض وإنجازه إرادة شعب اختار البقاء سيداً حرّاً.