ثورة اون لاين – لميس علي:
لن تكون مواجهة فعلية بعملٍ يجمع الشخصيتين..
لكنها بشكل ما ستكون مواجهة من حيث تصنيفات البطولة والحضور، ومن هو الأكثر تأثيراً، لاسيما أن ما يُهيّأ لشخصية الريس صافي يشبه ما تمّ رسمه لشخصية جبل شيخ الجبل.
في مختلف الأجزاء التي لعب فيها النجم تيم حسن دور جبل لم يوضع قبالته غريمٌ يكون ندّاً له من حيث النجومية.. دائماً ما كان يُؤتى بممثلٍ أقل نجومية..
وهي الورقة الرابحة التي تلعب بها شركة الإنتاج “الصبّاح” للاستمرار باستثمار نجومية تيم حسن، حتى وصل عدد أجزاء العمل إلى جزءٍ خامس يتمّ التحضير له حالياً.
ويبدو أن الشركة قررت أخيراً أن تأتي بنجمٍ آخر يتم استثمار نجوميته بذات الطريقة التي استخدمتها مع تيم حسن.. لكن لم يقف قبالته، إنما على التوازي منه..
وفيما يظهر أحد النجمين ضمن السباق الرمضاني، وهو قصي خولي الذي سيستمر حضوره في السباق القادم بذات الشخصية الريس صافي الديب، من خلال عمل ( 2020) نص بلال شحادات ونادين جابر وإخرج فيليب أسمر، يظهر الآخر أي تيم حسن بشخصية جبل ضمن سلسلة (الهيبة) تأليف مجموعة من الكتّاب، إخراج سامر البرقاوي، خارج السباق الرمضاني..
هكذا، لن تكون المواجهة مباشرة..
لكن بالنسبة للمتلقي هي قائمة ولا مفرّ من حصولها..
لاسيما أن ثمة خطوطاً تتقاطع من خلال الحكايتين..
فسمات البطل الشهم حتى وان كان خارج عن القانون يتشارك بها الاثنان..
والحكاية هي حكاية صراع بين رجال القانون والبطل الخارج عن القانون.
وحتى في طريقة الكلام فلكل منهما كلماته التي تبدو “لازمة” تلتصق بلسانه، فجبل لاسيما في الجزء الأخير من “الهيبة” يستخدم عبارة (يا صبر الله) التي ستتحول لدى صافي إلى (يا عفو الله)..
لعبة الأجزاء التي تمارسها شركة الإنتاج، تعود عليها هي وحدها بالفائدة الأكبر، ويتوهم أبطالها شيئاً من عائدية توهمهم بالمزيد من النجومية.. نتمنى أن لا تتحول مع تصاعد وتيرة الأجزاء، بعمومها عائدية مادية بحتة وفقط.